اليونيفيل ترحّب بتجديد ولايتها، ٣١ آب ٢٠١٢

31 أغسطس 2012

اليونيفيل ترحّب بتجديد ولايتها، ٣١ آب ٢٠١٢

تبنى مجلس الأمن الدولي يوم أمس، وبناءاً على طلب لبنان، بالإجماع القرار ٢٠٦٤ (٢٠١٢) الذي مدد من دون أي تغيير ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لمدة سنة حتى ٣١ آب ٢٠١٣.

ورحّب القائد العام لليونيفيل اللواء باولو سيرّا بقرار مجلس الأمن مجدداً إلتزام قوات حفظ السلام في جنوب لبنان القيام بالمهام المنوطة بها بالكامل.

وقال اللواء سيرّا: "لقد أكد مجلس الأمن على تعاون اليونيفيل مع القوات المسلحة اللبنانية وعلى إيجابيات هذا التعاون وضرورة مواصلة توسيع هذه الشراكة على الأرض ومن خلال حوارنا الإستراتيجي المستمر مع القوات المسلحة اللبنانية".

"هذه ليست مجرد شهادة مشجعة لجهودنا فحسب، وإنما هي مؤشر واضح أيضاً على الطريق إلى الأمام وعلى المبادرات الهامة للغاية التي نعمل عليها لتعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية، بما في ذلك تعزيز التنسيق بين الجهات المانحة لتقديم المساعدة للقوات المسلحة اللبنانية".

"وقد أعرب مجلس الأمن عن تأييده الكامل للأولويات الإستراتيجية والتوصيات التي حددتها المراجعة الإستراتيجية الأخيرة لليونيفيل. ونحن نسعى إلى تحقيق الأهداف المحددة من خلال إتباع نهج شامل لتنفيذ القرار ١٧٠١ يشمل أيضاً إشراك الحكومة اللبنانية بقدر أكبر في الجنوب. ولا يزال تركيزنا منصباً على تسهيل تولي الجيش اللبناني تدريجياً السيطرة الأمنية الفعالة والمستدامة لمنطقة عمليات اليونيفيل والمياه الإقليمية اللبنانية، بإعتبار ذلك عنصراً رئيسياً في دعم التوجّه نحو وقف دائم لإطلاق النار".

"لقد رحب مجلس الأمن بالدور البنّاء الذي تقوم به آلية الإجتماع الثلاثي في تخفيف حدة التوترات وأعرب عن تأييده للجهود التي تبذلها اليونيفيل للتعامل مع كلا الطرفين لناحية مواصلة تطوير ترتيبات الإرتباط والتنسيق. إن هذا الأمر في صميم جهودنا الرامية إلى زيادة إستقرار الوضع على طول الخط الأزرق. من خلال هذه الترتيبات، كنا قادرين على تسهيل عدد من التدابير العملية الأخيرة والترتيبات بحيث يتم إزالة نقاط الإحتكاك المحتملة ومنع الحوادث في المستقبل".

"لقد أكد مجلس الأمن مرة أخرى وبقوة على إحترام الخط الأزرق بكامله من قبل جميع الأطراف. وتحقيقاً لهذه الغاية، ثمة مبادرة تضطلع بها اليونيفيل حالياً جنباً إلى جنب مع الأطراف وتتمثل في وضع علامات مرئية على الخط الأزرق، وهي المبادرة التي لا تزال في صدارة أولوياتنا. وبالدعم المستمر من الأطراف، وبينما نواصل التقدم في تعليم النقاط غير الخلافية على الخط الأزرق، يحدوني الأمل في أن نتمكن من المضي قدماً في تعليم النقاط الخلافية على الخط الأزرق أيضاً".

"إن إنسحاب الجيش الإسرائيلي من شمال الغجر، ووقف الإنتهاكات الجوية الإسرائيلية، وكذلك التأكد من أن منطقة عملياتنا خالية من أي أنشطة عدائية أو وجود مسلّح غير مصرّح به كلها ضرورات هامة سوف نستمر في متابعتها مع الأطراف ".

"إن حرية حركة اليونيفيل وكذلك أمن وسلامة عناصرنا جزء لا يتجزأ من التنفيذ الفعّال لمهامنا. وأنا أعول على علاقاتنا القوية مع سكان جنوب لبنان ومع القوات المسلحة اللبنانية لإضفاء مزيد من روح التعاون على عملياتنا بكل شفافية وتقدير متبادل لهدفنا المشترك المتمثل في السلام والأمن في جنوب لبنان".