اليونيفيل تدعم الصليب الأحمر اللبناني في صور بمساعدات أساسية
قدمت اليونيفيل يد العون للصليب الأحمر اللبناني في صور من خلال التبرّع بموارد أساسيّة تمكّنه من الوصول إلى الفئات المحتاجة الى مساعدة عاجلة بشكل أكثر فعالية. وشملت المساعدات سيارة جديدة وإمدادات طبية حيوية.
السيارة الجديدة مموّلة من قبل اليونيفيل والكتيبة الفنلندية وسيستخدمها الصليب الأحمر اللبناني لتوزيع المواد الأساسية مثل الطعام والماء والأدوية والبطانيات على السكان في صور والقرى المجاورة، بعدما كان يستخدم سيارات الإسعاف لهذا الغرض، مما حدّ من قدرته على الاستجابة للاحتياجات الطبية الطارئة. أما الآن، فيمكن لسيارات الإسعاف التركيز على إنقاذ الأرواح، بينما تتولى السيارة الجديدة إيصال الإمدادات إلى المحتاجين.
شدّدت مسؤولة الشؤون المدنية في اليونيفيل رولا بزيع على أهمية هذا التعاون وكيف يمكّنهم من تقديم دعم أفضل للمجتمع، سواء أثناء الأزمات أو خلال الحياة اليومية، وقالت أنّ "هذا المشروع هو جزء من دعمنا المستمر للمستجيبين الأوائل، مثل الصليب الأحمر. لقد كان هذا المشروع مبادرة طويلة الأمد، وهو يعكس مهمة اليونيفيل والتزامها بدعم المجتمع المحلي."
بالإضافة إلى السيارة، قدّمت الكتيبة الإيطالية مجموعة من الإمدادات الطبية الحيوية لمساعدة الأشخاص الذين يواجهون مشاكل صحية. وتشمل هذه الإمدادات أسِرّة مستشفيات، أجهزة مشي، كراسي متحركة وأجهزة لأقسام العناية المركزة، بالإضافة إلى أدوية لمعالجة الأمراض الحادة والمزمنة مثل أمراض القلب والجهاز التنفسي. وقد تم جمع هذه المواد من قبل جمعيات خيرية ومنظمات مجتمعية في إيطاليا لمساعدة المحتاجين في لبنان.
المساعدات الطبية المقدمة من المجتمع الإيطالي إلى الصليب الأحمر اللبناني هي جزء من الدعم المستمر والضروري الهادف إلى تحسين الظروف المعيشية للشعب اللبناني.
صرّح قائد القطاع الغربي لليونيفيل الجنرال ستيفانو ميسينا قائلاً: "يواصل القطاع الغربي دعم الشعب اللبناني، وهذا العمل مهم بالنسبة لنا، وسنستمر في دعم هذه الجهود حتى استكمال مهمتنا في لبنان."
من جهتها أعربت رئيسة الصليب الأحمر اللبناني في صور السيدة مزيّن سقلاوي عجمي خلال حفل التسليم عن امتنانها لليونيفيل وسلطت الضوء على الفارق الحقيقي الذي يحدثه هذا الدعم. وأوضحت أنه يسمح للصليب الأحمر اللبناني بتقديم المزيد من المساعدة للناس، سواء من خلال المساعدات الطبية أو من خلال توفير الإمدادات الضرورية للمجتمع بشكل أسرع. وقالت، "هذا التعاون مستمر، فهو ليس الأول، وهو يخدم المصالح الإنسانية والرفاه النفسي لأهالي المنطقة".
بفضل هذا الدعم، يستطيع الصليب الأحمر مواصلة عمله الحيوي في مساعدة الأسر والأشخاص النازحين في قضاء صور. فهذه المساعدات، شأنها شأن جميع جهود اليونيفيل، تسلط الضوء على التزام البعثة المستمر بتحسين حياة ذوو الحاجة واستعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان.