احتفلت التعاونيات في جميع أنحاء العالم بالذكرى المئوية لليوم الدولي للتعاونيات تحت شعار "التعاونيات تبني عالمًا أفضل" في 2 تموز.

هنا في جنوب لبنان تساعد التعاونيات على القيام بذلك. ولهذه الغاية، استضافت اليونيفيل هذا الأسبوع معرضًا للمأكولات اللبنانية التقليدية والحرف اليدوية في مقرها في الناقورة، من أجل الاحتفال بهذا اليوم وبمساهماتهم.

في 6 تموز، قام العميد إياد العلم قائد التعاون المدني العسكري في الجيش اللبناني (LAF CIMIC) بزيارة المعرض مع رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو إلى جانب المئات من جنود حفظ السلام، الذين أعجبوا بالحرف اليدوية، وتذوقوا الأطباق المنزلية، واستمتعوا بالعروض الثقافية واشتروا المنتجات المحلية والهدايا المصنوعة يدويًا.

وخاطب رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو الحضور قائلاً: "أود أن أشير إلى الدور الحاسم الذي يمكن أن تلعبه التعاونيات في تعزيز دور المرأة الريفية، لا سيما بالنظر إلى الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان حاليًا".

"كما أود التأكيد على أهمية هذا المعرض كمنتدى للتبادل الثقافي بين المجتمع اللبناني والمجتمع الدولي، مما يساعدنا على فهم أن اختلافاتنا تساهم في مجتمع عالمي فريد ورائع."

قالت غادة الخوري، وهي من الرابطة الفردية/ قوة السيدات المتحدات، إن السيدات في مجموعتها شاركن في الدورات التدريبية التي نظمتها اليونيفيل لمساعدتهن على تسويق منتجاتهن. وقالت إنهن يبعن منتجاتهن لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بشكل أسبوعي.

وأضافت، "اليوم جلبنا معنا جميع أنواع الهدايا التذكارية المتعلقة بلبنان، كما أحضرنا الى المعرض بعض اللوحات التي رسمناها بالأبيض والأسود لجنود اليونيفيل، تقديراً لمهمتهم النبيلة وتضحياتهم هنا في لبنان."

موسى بركات، وهو موظف في قسم الشؤون المدنية في اليونيفيل، اشترى عددًا من المنتجات في المعرض.

وأوضح، "نحن نحاول دعم التعاونيات، فمعظمهن من النساء اللواتي يعملن لإعالة أسرهن."

عرضت حوالي ثلاثين جمعية تعاونية وجمعية محلية بضاعتها من مناطق مختلفة من جنوب لبنان، معظمها تديرها نساء.

قالت فاطمة قصير من جمعية القصير لتصنيع الأغذية "هذا المعرض مهم للغاية لأنه يساعدنا على الترويج لمنتجاتنا. كما أنها فرصة للقاء موظفي اليونيفيل (عسكريين ومدنيين) بمن فيهم الموظفين اللبنانيين، فيحصلون على أرقام الاتصال الخاصة بنا لزيارتنا لاحقًا وشراء منتجاتنا ".

الهدف من المعرض هو مساعدة التجار المحليين على عرض منتجاتهم وبناء علاقات مع بعضهم البعض، بالإضافة إلى تعريف قوات حفظ السلام في اليونيفيل على الثقافة اللبنانية وهذا جزء من الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات بين اليونيفيل والمجتمعات المحلية.