اليونيفيل تدرّب شرطة البلدية في جنوب لبنان

عنصر في الشرطة العسكرية في اليونيفيل يقدم دورة عن أفضل الممارسات في ما يتعلق بالحواجز.

عناصر شرطة البلدية المحلية يراقبون أفضل الممارسات عن كيفية تأمين مسرح جريمة على يد الشرطة العسكرية في اليونيفيل.

عنصر في الشرطة العسكرية في اليونيفيل، الكارابينييري، يناقش الأدلة الجنائية مع شرطة البلدية المحلية.

شرطة البلدية من كافة أنحاء لبنان سبق أن شاركت في دورات تدريبية عن -إقامة الحواجز- مثل هذه.

عنصر من شرطة البلدية المحلية يشارك في دورة نظرية حول حقوق الإنسان في المقر العام لليونيفيل في الناقورة.

الشرطة العسكرية في اليونيفيل، الكارابينييري، خلال تدريب الشرطة البلدية المحلية على عملية توقيف.

previous next
21 أبريل 2016

اليونيفيل تدرّب شرطة البلدية في جنوب لبنان

الجثة الملقاة على الأرض وفي يدها هاتف خلوي تبدو واقعية جداً الى درجة دفعت عدداً من الأشخاص المارّين بالقرب من القاعة غير المستخدمة الى النظر بتوتر مرة تلو أخرى من خلال الشباك. غير أن الدمية هي جزء من أحد تمارين الدورة التدريبية التي نظمها عناصر من الشرطة العسكرية في اليونيفيل لنظرائهم في الشرطة البلدية في جنوب لبنان وأعدّوا القاعة لها بإتقان.

يقول مدّرب من اليونيفيل، المؤهل إريبو ستيربي، لعناصر شرطة البلدية فيما يعطيهم الشريط الخاص بالمحققين: "من الأولويات المهمة لدى التعامل مع مسرح الجريمة أن تطوّقوا المكان جيداً وتمنعوا العامة من الناس من العبث فيه."

يصبح هذا الفريق فريق الاستجابة الأول. ويقوم العناصر بتطويق المكان جيداً بحيث يمنعون المارّة من الدخول اليه.

أما يوسف غفري، الذي يعمل في شرطة بلدية صور منذ ١٣ عاماً، فهو في الفريق الثاني. يرتدي ملابس واقية خاصة بالمباحث الجنائية وقناعاً ويدخل بصحبة فريقه الغرفة بعناية كبيرة. يضعون علامات الأدلّة بالترتيب الزمني إلى جانب كلّ غرض قد يمنحهم مؤشرات بالنسبة لمن قد يكون ارتكب الجرائم: سيجارة، بقعة دم، بصمة وهاتف خلوي.

في العام ٢٠٠٦، أصدر مجلس الأمن في الأمم المتحدة القرار ١٧٠١ دعماً للسلام والاستقرار في جنوب لبنان. من العوامل الرئيسية لهذا القرار بناء القدرات وبسط سلطة الدولة. وهذا الأمر يتحقق من خلال دورات تدريبية مماثلة. في العام الماضي، بدأت اليونيفيل بالتنسيق مع وزارة الداخلية في لبنان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتنظيم دورات تدريبية لعناصر شرطة البلدية في جنوب لبنان. يقول مستشار الشرطة في اليونيفيل ديباك ارغافال: "تلعب شرطة البلدية دوراً هاماً جداً، مع العلم أنهم دائماً متواجدون في المجتمع. يمكن الاعتماد عليهم بشكل فعال من أجل تحقيق عمل الشرطة الوقائي عبر تقنيات أساسية وأيضاً بصفتهم فرق الاستجابة الأولى إلى حين وصول قوى الأمن الداخلي واستلام مسرح الجريمة أو الحادث."

يراقب غفري زملاءه الذين يضعون قفازات فيما يجمعون الأدلة بالملاقط ويضعونها في الأكياس المخصصة لهذا الغرض. ينزع عنه قناعه ويقول: "بصفتي عضو في شرطة بلدية صور، كنّا نرى مشاهد في التلفزيون عن مسرح الجريمة وكيفية حصول التحقيقات، ثمّ تابعنا هذه الدورة التدريبية. الآن أصبح لدينا فهماً كاملاً بحيث أنّه، في حال تواجدنا في مسرح جريمة أو سرقة، أول ما نقوم به هو العمل معاً لتطويق المكان ومنع أيّ كان من الدخول إليه إلى حين وصول قوى الأمن وإجراء تحقيق بالحادثة."

في اليوم التالي خلال دورة تدريبية عن إقامة حواجز، كانت روح الزمالة بين عناصر الشرطة البلدية وشرطة اليونيفيل العسكرية قوية. هناك العديد من الأسئلة والنقاشات التي تجري خلال كلّ نشاط عملي. أحد مدرّبي الشرطة العسكرية الإيطالية، المؤهل كلاوديو سيرافيني، يراقب ثلاثة عناصر شرطة بلدية خلال محاولتهم تطبيق بعض التقنيات الجديدة التي تعلّموها.

يقول سيرافيني: "الأمر الجيد هو أننا تمكنّا من مشاركة عناصر الشرطة العاملين على الأرض هنا بخبراتنا. بالطبع هناك أسئلة وكلّ يوم نتناول أمراً مختلفاً لأنهم يقولون لنا كيف بقومون بعمل ما، ونحن بدورنا نقول لهم كيف نقوم به، لذلك، إنّها عملية تعلّم متبادلة."

 

الدورة التدريبية التي تمتد على مدى خمسة أيام هي عبارة عن دروس نظرية وأخرى تطبيقية، تشمل مهارات الشرطة الأساسية إضافة إلى قواعد الانضباط، وحسن السلوك وإقامة الحواجز والاتصالات والدوريات وحقوق الإنسان. وحتى تاريخه، تم انجاز ستّ حصص تعليمية استفاد منها نحو ٩٠ متدرباً من ٢٥ بلدية.

----------------------------------------------------------------
مقال: أوبين أوسيلفان
محرر فيديو: سوزان بدرالدين، محمد حمزة
كاميرا فيديو: محمد حمزة
صورة: باسكال غ. ماركوس
----------------------------------------------------------------