اليونيفيل تختتم مهمة حماية التراث في بيروت

previous next
30 أكتوبر 2020

اليونيفيل تختتم مهمة حماية التراث في بيروت

اختتمت اليونيفيل شراكتها التي استمرت لمدة شهر مع القوات المسلحة اللبنانية ومنظمة الدرع الأزرق الدولية لتأمين وحماية ممتلكات التراث الثقافي التي تضررت في أعقاب انفجارات الرابع من آب في بيروت.

في الحفل الختامي لانتهاء المهمة في بيروت في 28 تشرين الأول، أشار رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول الى إن عمل بعثة حفظ السلام تركّز على إزالة حوالي 500 طناً من الأنقاض، وكذلك فصل وتخزين حوالي 150 طناً من الحجارة والواجهات والزخارف الخشبية للاستخدام في المستقبل.

وقال اللواء ديل كول: "عملنا بكل فخر بالاشتراك مع منظمة الدرع الأزرق الدولية والقوات المسلحة اللبنانية لحماية المواقع التراثية وتجنب وقوع المزيد من الدمار فيها. وقد قامت  اليونيفيل بالبناء على الخبرة السابقة المكتسبة من خلال التعاون المدني-العسكري مع منظمة الدرع الأزرق الدولية، ووضع ذلك موضع التنفيذ في شوارع بيروت".

وكانت اليونيفيل قد عملت للمرة الأولى بالشراكة مع منظمة الدرع الأزرق الدولية في نيسان 2013 للحفاظ على التراث الثقافي في منطقة عمليات البعثة في جنوب لبنان.

وخلال الحفل الذي نظمته الدرع الأزرق الدولية، قال اللواء ديل كول إن اليونيفيل تفتخر بأنها كانت جزءاً من "هذا الجهد المشترك لتخفيف بعض الآلام التي مرّت بها المدينة" بعد الانفجارات.

وأعرب عن أمله في أن يكون جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل الذين عملوا في المواقع التاريخية في بيروت قد اكتسبوا بعض "الخبرة الثمينة" التي سيحملونها معهم الى مهامهم الجديدة حول العالم.

وفي نهاية الحفل، قام مؤسس منظمة الدرع الأزرق الدولية السيد كارل فون هابسبورغ ورئيس المنظمة البروفيسور بيتر ستون بتقديم جوائز وشهادات الى رئيس بعثة اليونيفيل اللواء ديل كول وحفظة السلام التابعين لليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية لتقديمهم الدعم في الحفاظ على المواقع التراثية في بيروت.

يذكر أن اليونيفيل وقّعت في 27 تشرين الأول مذكرة تفاهم مع منظمة الدرع الأزرق الدولية حول تعزيز التعاون في مجال حماية الممتلكات الثقافية في منطقة عمليات البعثة في جنوب لبنان. وتتطلع مذكرة التفاهم إلى توفير منصة لزيادة الوعي حول أهمية حماية الممتلكات الثقافية وتعزيز التعاون المدني-العسكري.

وفي سياق منفصل، عادت مفرزة تابعة لليونيفيل مؤلفة من قوة متعددة الجنسيات من بيروت إلى منطقة عمليات البعثة في 23 تشرين الأول بعد أن أمضت أكثر من ثلاثة أسابيع من العمل الهندسي في مرفأ بيروت والمناطق المحيطة به، حيث عمل نحو 150 جندي حفظ سلام من 13 كتيبة من أصل 45 كتيبة تابعة لليونيفيل على تسهيل استئناف العمليات في مرفأ بيروت من خلال إزالة 11,500 طن من الركام ونفذوا أعمال بناء. وخلال هذه العملية، قاموا أيضاً بتفكيك أربعة من العنابر المتضررة.