اليونيفيل تحيي اليوم العالمي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، ٢٧ ايار ٢٠١١

previous next
27 مايو 2011

اليونيفيل تحيي اليوم العالمي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، ٢٧ ايار ٢٠١١

الناقورة، لبنان- أحيت اليوم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، فتذكرت الزملاء الذين فقدوا حياتهم خلال أداء واجبهم وإحتفت بمساهماتهم في سبيل السلام.

وقد أقيم للمناسبة حفل في المقر العام لليونيفيل في الناقورة لإحياء اليوم الدولي الذي يحتفل به في التاسع والعشرين من أيار من كل عام.

وقد شارك في المناسبة جنود من الوحدات الخمس وثلاثين المنضوية في اطار اليونيفيل بالإضافة إلى ممثلين عن السلطات المحلية وضباط من القوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمن وممثلين عن البعثات الدبلوماسية.

وخلال الإحتفال، وضع القائم بأعمال القائد العام لليونيفيل العميد سانتي بونفانتي والعميد إميل سلّوم ممثلاً قائد الجيش اللبناني أكاليل الزهور على النصب التذكاري تكريماً لذكرى جنود حفظ السلام الذين سقطوا في سبيل خدمة السلام، ثم وقف الجميع دقيقة صمت.

إشارة إلى أنه منذ إنشائها في عام ١٩٧٨، فقدت اليونيفيل ٢٩٢ شخصاً ممن عملوا في صفوفها.

وفي كلمته للمناسبة، قال العميد بونفانتي: "أنا أشيد بكم جميعاً كقوات حفظ سلام- رجالاً ونساءً، مدنيين وعسكريين، أنتم قوات اليونيفيل من تعملون بتفانٍ، بلا كلل وبشجاعة في كل يوم. إن عملكم هذا هو مصدر فخر للأمم المتحدة في كل يوم من أيام السنة".

وإحتفال هذا العام هو مناسبة لتوجيه التحية لقوات حفظ السلام المنتشرة في جميع أنحاء العالم ولإحياء ذكرى أولئك الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الواجب. منذ كانون الثاني من عام ٢٠١٠، حلّت عدة مآسٍ بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، حيث قُتل أكثر من مئة شخص دفعة واحدة في زلزال هايتي في ذلك الشهر. وفي نيسان من عام ٢٠١١، فُقد ٣٢ شخصاً كثير منهم من موظفي الأمم المتحدة في حادث تحطم طائرة تخدم مع بعثة حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقبل ذلك ببضعة أيام، قُتل سبعة أفراد في هجوم على مجمّع للأمم المتحدة في أفغانستان.

وموضوع يوم حفظة السلام لهذا العام هو "التمسك بسيادة القانون"، وهو أمر أساسي لنجاح عمليات حفظ السلام في حالات النزاع وحالات ما بعد إنتهاء النزاع.

وأشار العميد بونفانتي إلى أن "الأمم المتحدة تعتمد على دعم سيادة القانون كأداة أساسية لصون السلم والأمن في جميع أنحاء العالم".

تجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة في الأمم المتحدة أعلنت اليوم العالمي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في عام ٢٠٠٢ تكريماً لجميع الرجال والنساء العاملين في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وتقديراً لكفاءتهم المهنية وتفانيهم وشجاعتهم، وكذلك تكريماً لذكرى أولئك الذين ضحوا بحياتهم في سبيل قضية السلام. وكانت الجمعية العامة قد إختارت ٢٩ أيار لإحياء هذه المناسبة لأنه صادف في عام ١٩٤٨ تأسيس أول بعثة حفظ سلام، وهي بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (UNTSO).

مع الإشارة إلى أنه يوجد حالياً أكثر من ١٢٠٫٠٠٠ جندي حفظ سلام في جميع أنحاء العالم يمثلون ١١٥ دولة، من بينهم ١٢٫٠٠٠ جندي حفظ سلام ونحو ١٫٠٠٠ مدني يعملون في اليونيفيل.