اليونيفيل تحتفل بالذكرى ٣٧ لتأسيسها

حرس الشرف التابع لليونيفيل خلال حفل إحياء الذكرى ٣٧ لتأسيس اليونيفيل في جنوب لبنان.

رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو يحيي حرس الشرف خلال الاحتفال بذكرى تأسيس اليونيفيل.

العميد فرانسوا شاهين ممثلا قائد القوات المسلحة اللبنانية يضع اكليلا من الزهور تخليداً لذكرى جنود اليونيفيل لحفظ السلام الذين لقوا مصرعهم، وذلك في المقر العام لليونيفيل في الناقورة، جنوب لبنان.

رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو يلقي كلمة خلال الحفل الذي أقيم في المقر العام للبعثة إحياءاً للذكرى ٣٧ لتأسيس اليونيفيل.

previous next
19 مارس 2015

اليونيفيل تحتفل بالذكرى ٣٧ لتأسيسها

إحتفلت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم بالذكرى السابعة والثلاثين على وجودها في مهمة حفظ سلام في جنوب لبنان وذلك في إحتفال أقيم في المقر العام للبعثة في الناقورة.

حضر الحفل جنود حفظ سلام يمثلون الوحدات المساهمة في اليونيفيل والبالغ عددها ثمان وثلاثون، إلى جانب ممثلين عن القوات المسلحة اللبنانية وأجهزة أمنية أخرى، ونائب لبنانيين، وأعضاء من المجتمع الدولي، ورؤساء بلديات ومسؤولين محليين.

وقد وضع كل من القائد العام لليونيفيل اللواء لوتشيانو بورتولانو والعميد فرانسوا شاهين ممثلاً قائد القوات المسلحة اللبنانية أكاليل الزهور على النصب التذكاري لليونيفيل تخليداً لذكرى ٣٠٨ جنود حفظ سلام من اليونيفيل سقطوا خلال أداء الواجب.

وفي كلمة وجّه فيها التحية الى جنود حفظ السلام الذين لقوا حتفهم منذ عام ١٩٧٨، تطرّق اللواء بورتولانو الى الحادث الذي وقع في ٢٨ كانون الثاني الماضي والذي أسفر عن الوفاة المأساوية لجندي حفظ السلام الإسباني في اليونيفيل العريف سوريا توليدو، قائلاً: "كان تذكيراً صارخاً على أن الوضع لا يزال هشًّا. ويضيء ذلك أيضًا على الدور البالغ الأهميّة الّذي تستمرّ اليونيفيل بالاضطلاع به للحدّ من أيّ تصعيد ولمساعدة الأطراف على إستعادة الهدوء والاستقرار على طول الخطّ الأزرق".

وأضاف اللواء بورتولانو: "إنّ اليونيفيل ملتزمة بدعم أهالي الجنوب اللبناني الكرام بشتّى الطرق، بما في ذلك من خلال المشاريع الّتي تفيد المجتمعات في كامل منطقة العمليّات".

وتابع: "في هذا السياق، أشدّد على أنّ اليونيفيل اليوم لا تعمل من أجل أهالي الجنوب وحسب، بل تعمل أساسًا مع الأهالي. وأنا شخصيًّا سأستمرّ بالتواصل مع السلطات المحليّة، والمرجعيّات الدينيّة، والمجتمعات في الجنوب، إلى جانب التواصل اليومي الّذي يجري على الأرض بينهم وبين حفظة السلام، العسكريّين منهم والمدنيّين".

وقال: "لكن لا يسعني أن أختم حفلنا هذا اليوم من دون التنويه بالعمل العظيم الّذي أدّاه الجيش اللبناني وكافّة الأجهزة الأمنيّة، فهي على الرغم من انشغالها في كافّة أنحاء لبنان لا تزال تمثّل شريك اليونيفيل الإستراتيجي الذي يعتمد عليه. فالجيش اللبناني واليونيفيل قدّ وطّدا العمل معاً أكثر من أي وقت مضى، من خلال تنسيق العمليّات اليوميّة على الأرض، كما من خلال التقدّم المستمرّ المحرز ضمن آليّة الحوار الاستراتيجي. وأنا أعتبر هذا التعاون حجر الأساس لنجاح تطبيق القرار ١٧٠١".

"يعتمد نجاحنا أيضًا على التعاون الوثيق والتآزر مع المنسّق الخاص للأمم المتّحدة في لبنان، ومع أسرة الأمم المتّحدة في هذا البلد الرائع."

أُنشئت اليونيفيل بموجب قراري مجلس الأمن الدولي ٤٢٥ و ٤٢٦ الصادرين في ١٩ آذار ١٩٧٨ وذلك لتأكيد الإنسحاب الإسرائيلي من لبنان، وإستعادة السلام والأمن الدوليين، ولمساعدة الحكومة اللبنانية على إستعادة سلطتها الفعلية في المنطقة.

وعقب حرب تموز/ آب ٢٠٠٦، قام مجلس الأمن، وبموجب القرار ١٧٠١، بتعزيز تفويض اليونيفيل وقدرتها، وأناط بها مهام إضافية من خلال العمل بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان.

تضم اليونيفيل حالياً أكثر من ١٠٫٠٠٠ جندي من ٣٨ دولة، بما في ذلك قوة اليونيفيل البحرية، وهي القوة البحرية الوحيدة في عمليات حفظ السلام و أكثر من ألف موظف مدني لبناني ودولي.

 

خطاب القائد العام لليونيفيل اللواء لوتشيانو بورتولانو