اليونيفيل تحتفل بالذكرى ٣٦ لتأسيسها

حرس الشرف خلال الإحتفال بذكرى تأسيس اليونيفيل.

العميد محمد جانبيه من القوات المسلحة اللبنانية ممثلاً قائد الجيش اللبناني يضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري لليونيفيل تخليداً لذكرى جنود حفظ السلام الذين سقطوا.

القائم بأعمال اليونيفيل كارن والقائد العام بالانابة العميد فيلان يغادران النصب التذكاري في نهاية الحفل.

القائم بأعمال اليونيفيل كارن تشاليان (يسار) يقص الشريط خلال حفل التبرّع بمعدات تقنية لجمعيات وإلى جانبه العميد محمد جانبيه (يمين) والقائد العام بالانابة العميد فيلان (وسط)

previous next
19 مارس 2014

اليونيفيل تحتفل بالذكرى ٣٦ لتأسيسها

إحتفلت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم بالذكرى السادسة والثلاثين على وجودها في مهمة حفظ سلام في جنوب لبنان وذلك في إحتفال أقيم في المقر العام للبعثة في الناقورة.

حضر الإحتفال ممثلين عن القوات المسلحة اللبنانية وأجهزة أمنية أخرى، وأعضاء من المجتمع الدولي، ورؤساء بلديات ومسؤولين محليين، إلى جانب جنود حفظ سلام يمثلون الوحدات المساهمة في اليونيفيل والبالغ عددها سبع وثلاثون.

القائم بأعمال بعثة اليونيفيل السيد كارن تشاليان، ومنسّق القوات المسلحة اللبنانية مع اليونفيل العميد محمد جانبيه، ممثلاً قائد الجيش، وضعا أكاليل الزهور على النصب التذكاري لليونيفيل تخليداً لذكرى جنود حفظ السلام من اليونيفيل الذين سقطوا في جنوب لبنان منذ عام ١٩٧٨.

وفي كلمة ألقاها للمناسبة، قال السيد تشاليان: "اليوم وأكثر من أيّ وقت مضى أنّ اليونيفيل تشكّل قوّة ضامنة للاستقرار للمنطقة بأسرها. فعلى الرغم من شدّة النزاعات واللاإستقرار والاضطرابات في محيطنا، بقي الوضع في منطقة عمليّاتنا هادئًا. وبفضل العمل الباهر الّذي قام به العناصر العسكريّين والمدنيين والتعاون الفعّال مع الجيش اللبناني، نجحنا حتّى الآن في الحفاظ على وقف الأعمال العدائيّة بين الأطراف وفي تعزيز احترام الخطّ الأزرق".

كما أكد القائم بأعمال بعثة اليونيفيل على العمل الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية، قائلاً: "دعوني هنا أتقدّم بشكر خاص من الزملاء في الجيش اللبناني، الّذين وعلى الرغم من الحاجة المتزايدة إليهم في مناطق أخرى من البلاد، لا يزالون لنا شريكًا ممتازًا. فهم باحترافيّتهم وشجاعتهم وتفانيهم مصدرُ فخر لبلادهم".

وأضاف تشاليان: "إنّ الدعم الدولي للجيش اللبناني أساسي لتنفيذ القرار ١٧٠١. وأودّ في هذا الصدد أن أرحّب بالتزام المجتمع الدولي بدعم لبنان ومساعدته على تطوير قدرات الجيش اللبناني، من خلال جهود مجموعة الدوليّة لدعم لبنان والحوار الاستراتيجي".

وبمناسبة الإحتفال بالذكرى السادسة والثلاثين لتأسيسها، نظّمت اليونيفيل حفلتين موسيقيتين تحت عنوان "موسيقى من أجل الصداقة"، كما تبرّعت بمعدات تقنية لمركز ميس الجبل للتنمية الإجتماعية وكذلك لدار الأيتام في برج الملوك ومدرسة النور في فرون للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة في جنوب لبنان. تجدر الإشارة إلى أن التبرّع الذي شمل أجهزة كمبيوتر محمولة وأجهزة عرض وآلات تصوير وأجهزة تخزين كهرباء وشاشات وأنظمة صوت سوف يساعد المراكز المذكورة في تعزيز قدرات التعليم والتدريب.

مشروع "موسيقى من أجل الصداقة " نُظّم تحت رعاية السفارة الإيطالية في لبنان وبدعم من المعهد الثقافي الإيطالي والتعاون الإيطالي إلى جانب ثمانية دول مساهمة بقوات في اليونيفيل هي النمسا، فرنسا، اندونيسيا، ايرلندا، ايطاليا، ماليزيا، جمهورية كوريا وإسبانيا.

أُنشئت اليونيفيل بموجب قراري مجلس الأمن الدولي ٤٢٥ و٤٢٦ الصادرين في ١٩ آذار ١٩٧٨، وذلك لتأكيد الإنسحاب الإسرائيلي من لبنان، وإستعادة السلام والأمن الدوليين، ولمساعدة الحكومة اللبنانية على إستعادة سلطتها الفعلية في المنطقة.

وعقب حرب تموز/ آب ٢٠٠٦، قام مجلس الأمن، وبموجب القرار ١٧٠١، بتعزيز اليونيفيل وأناط بها مهام إضافية من خلال العمل بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان.

تتألف اليونيفيل حالياً من حوالي ١٢٬٠٠٠ جندي من ٣٧ دولة، بمؤازرة نحو ١٠٠٠ موظف مدني دولي ومحلي. ويشمل ذلك حوالي ٨٠٠ عنصر بحري يخدمون في إطار قوة اليونيفيل البحرية المنتشرة على طول الساحل اللبناني.

 

خطاب رئيس البعثة ومدير الشؤون السياسية والمدنية بالإنابة كارن تشاليان