تبرّعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم بعدد من الآليات المملوكة للأمم المتحدة وغيرها من الأصول بقيمة ٦٥٨٫٠٠٠ دولار الى القوات المسلحة اللبنانية ومخابرات القوات المسلحة اللبنانية، وذلك خلال حفل أقيم في المقرّ العام لبعثة الأمم المتحدة في جنوب لبنان.

وقد وقّع على وثائق التسليم كل من رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري ومدير الموارد في البعثة ولفغانغ وايتزيغر ومنسق الحكومة اللبنانية لدى اليونيفيل ونائب رئيس الأركان للعمليات في القوات المسلحة اللبنانية العميد محمد جانبيه ومدير فرع الجنوب في مخابرات القوات المسلحة اللبنانية العميد خضر حمود.

اشارة الى أن هذا التبرع، وهو المساهمة الأكبر التي يتم تقديمها دفعة واحدة الى القوات المسلحة اللبنانية حتى الآن، يندرج في إطار الحوار الاستراتيجي، وهذا الحوار هو الآلية التي تسعى اليونيفيل من خلالها الى تأمين دعم المانحين لتنمية قدرات القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان.

وفي كلمة للمناسبة، قال اللواء بيري: "إن تبرعات كهذه هي دليل واضح ومهم على كيفية سعي اليونيفيل إلى زيادة قدرة كل من القوات المسلحة اللبنانية ومخابرات الجيش اللبناني هنا في جنوب لبنان".

وأضاف: "آمل بصدق أن تسهم هذه المعدات في تسهيل زيادة عدد العمليات المشتركة التي يشارك فيها فعلياً كل من اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية، فيما نسعى جاهدين معا، كشركاء وأصدقاء، الى الحفاظ على وقف الأعمال العدائية وتوفير بيئة من شأنها أن تسمح للسكان المدنيين في جنوب لبنان الاستمرار في عيش حياة طبيعية".

كما حضر حفل التسليم نائب القائد العام لليونيفيل العميد سانديب سنغ باجاج، ونائب رئيس الأركان للتخطيط في القوات المسلحة اللبنانية العميد كلود الحايك، وقائد قطاع جنوب الليطاني في القوات المسلحة اللبنانية العميد خليل الجميل، الى جانب عدد من كبار الضباط في القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل.

هذا وشمل التبرع الى القوات المسلحة اللبنانية ومخابرات الجيش اليوم تقديم ٦٢ آلية، و١٨ قطعة هندسية و٧٥٧ قطعة تكنولوجيا معلومات. ويندرج الدعم في اطار قرارات مجلس الأمن الدولي ١٧٠١ (٢٠٠٦) و٢٣٠٥ ( ٢٠١٦)، والتي دعت الى توفير الدعم الدولي للقوات المسلحة اللبنانية لتنمية قدراتها.

تجدر الاشارة الى أنه منذ بداية عملية الحوار الاستراتيجي في عام ٢٠١٠، تبرّعت اليونيفيل بموارد مختلفة للقوات المسلحة اللبنانية، بما في ذلك آليات ومباني جاهزة ومولدات كهرباء وحاويات بحرية وأجهزة كمبيوتر تبلغ قيمتها أكثر من ٢٫٥ مليون دولار. هذا بالإضافة إلى المساعدة التي تقدمها الدول المساهمة بقوات في اليونيفيل على أساس ثنائي.