اليوم العالمي للتوعية من الألغام والمساعدة في أعمال إزالتها، ٤ نيسان ٢٠٠٩.

4 أبريل 2012

اليوم العالمي للتوعية من الألغام والمساعدة في أعمال إزالتها، ٤ نيسان ٢٠٠٩.

الناقورة، لبنان – إحتفلت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) باليوم العالمي للتوعية من الألغام والمساعدة في أعمال إزالتها من خلال زيادة التركيز على توعية الأطفال من مخاطر الألغام.

 

ولهذه الغاية، أقيم في مدارس عين عرب، عيتا الشعب، بنت جبيل، برج رحال، حولا، رامية، يارين وأجزاء أخرى من جنوب لبنان ندوات توعية من مخاطر الألغام، عروض لكلاب الكشف عن المتفجرات والمواد الناسفة وكيفية التخلّص منها، بالإضافة إلى معارض لأجهزة التخلص من الأجسام المتفجرة ومعدات إزالة
الألغام. وقد نظم هذه النشاطات فرق مختصة بنزع المواد المتفجرة من الوحدات الصينية، الإيطالية، الفرنسية، الإسبانية والكورية الجنوبية العاملة في إطار قوة اليونيفيل.

 

وقال قائد قوة اليونيفيل اللواء كلاوديو غرازيانو ان "أعمال إزالة الألغام لا تقتصر فقط على تطهير الأرض من المواد المتفجرة"، مضيفاً ان "من المهم زيادة الوعي بين الناس الذين يعيشون في المناطق المتضررة من الألغام، كي يتمكنوا من حماية أنفسهم من الخطر".

 

و لا يزال إنتشار الألغام يشكل تحدياً في جنوب لبنان بوجود أعداد كبيرة من الذخائر غير المنفجرة، القنابل العنقودية التي خلّفها النزاع في عام ٢٠٠٦ ، والتي تصيب ضحيتين من المدنيين بمتوسط شهري. تجدر الإشارة إلى أن الذخائر غير المنفجرة والقنابل العنقودية مجتمعة أدت إلى وفاة ٢٧ مدنياً وإصابة ٢٣٨ مدنياً
آخرين، فضلاً عن مصرع 14 عنصراً من العاملين في نزع الألغام (من بينهم اثنان من قوة اليونيفيل)، وإصابة ٤٢ عنصراً آخرين.

 

 

وخلال الفترة الممتدة بين عامي ٢٠٠٢ و ٢٠٠٨ ، كانت جهود إزالة الألغام في جنوب لبنان تتم بالتنسيق مع مركز تنسيق أعمال إزالة الألغام في جنوب لبنان(UNMACC-SL)التابع للأمم المتحدة، الذي أنشئ في إطار شراكة بين الأمم المتحدة والقوات المسلحة اللبنانية. وحتى ١ أذار ٢٠٠٩ ، تم تنظيف ٤٣ مليون متراً
مربعًا من الاراضي الملوثة عبر الجهود المشتركة للقوات المسلحة اللبنانية، اليونيفيل ومنظمات دولية. منذ نهاية نزاع ال ٢٠٠٦ تم تحديد و تدمير ١٥٤٫٧٣٣ قنبلة عنقودية.

 

و كجزء من هذا الجهد المشترك، تمكنت فرق إزالة الألغام التابعة لليونيفيل من تطهير أكثر من ٤٫٦ مليون متراً مربعاً من الأراضي المتضررة، ودمرت أكثر من ٣٢٫٠٠٠ قذيفة ولغماً غير منفجر في جنوب لبنان.وبالإضافة إلى ذلك، تقوم قوة اليونيفيل بصورة منتظمة بأنشطة تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى السكان المحليين حول خطر الألغام الأرضية وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب.

 

ومع إنتقال سلطة التنسيق إلى 'المركز اللبناني لنزع الألغام' هذا العام، تم دمج مركز UNMACC-SL بقوة اليونيفيل. ويواصل بعض خبراء مركز نزع الألغام التابع للأمم المتحدة العمل في إطار المكتب الإقليمي التابع للمركز اللبناني لنزع الألغام.

 

إشارة الى أن الألغام الأرضية والمخلفات المتفجرة للحروب تؤثر على ٧٨ بلداً على الأقل وتجرح أو تقتل ما بين ١٥٫٠٠٠ و ٢٠٫٠٠٠ شخص سنويا. وتقوم ١٤ وكالة، صندوقاً، برنامجاً وإدارةً تابعة للأمم المتحدة بجهد جماعي للمساعدة في العثور على هذه الأجسام وتدميرها، فضلاً عن تقديم خدمات أخرى في مجال نزع
الألغام في أكثر من ٣٠ بلداً وإقليما.