المعلومات الأخيرة حول حادث إطلاق الصواريخ من لبنان والرد الإسرائيلي عليها، ١٥ كانون الثاني ٢٠٠٩

23 أبريل 2009

المعلومات الأخيرة حول حادث إطلاق الصواريخ من لبنان والرد الإسرائيلي عليها، ١٥ كانون الثاني ٢٠٠٩

الناقورة، لبنان – بعد أن تبلّغت اليونيفيل امس معلومات حول صواريخ أطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل، بدأت تحقيقاً في الحادثة، بالتعاون الوثيق مع الجهات المعنية. وقد كثّفت اليونيفيل مع الجيش اللبناني دورياتها وقامت بتمشيط المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ. وخلال عملية البحث المشترك، عثر على موقع لإطلاق الصواريخ قرب مدرسة في منطقة راشيا الفخار، في الهبارية.

وقد عثر أيضاً على ثلاثة صواريخ مخبّأة بين الأشجار، ومعدّة للإطلاق بأجهزة توقيت. كما كانت منصة الإطلاق مفخخة بمواد متفجرة. وتمّ تعطيل الصواريخ على الأرض.

في المنطقة ذاتها وجد فريق التحقيق التابع لليونيفيل دلائل تشير إلى أنّ صاروخين قد أطلقا باتجاه إسرائيل. وكان فريق تحقيق آخر لليونيفيل قد عثر على بقايا من صاروخين في منطقة عين عرب (بين الغجر والخيام) في الأراضي اللبنانية.

إنّ الجيش الإسرائيلي لم يؤكد لليونيفيل المعلومات الأولية التي كان قد أصدرها حول سقوط الصواريخ داخل إسرائيل.

إنّ الجيش الإسرائيلي بعد سقوط الصواريخ، ردّ بقصف من بطاريات الصواريخ على دفعتين، كل دفعة تشمل أربع قذائف، باتجاه منطقة عمليات اليونيفيل، وقد سقطت في مكانين مختلفين. وقد رصدت الرادارات التابعة لليونيفيل سقوط قذائف المدفعية الإسرائيلية المذكورة والتي سقطت قرب راشيا الفخار حوالى الساعة ٨:٥٧ وجنوب شرق الخيام عند الساعة ٩:١٧.

إنّ قائد قوات اليونيفيل اللواء كلاوديو غرازيانو على اتصال مستمر مع قيادتي الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي. وقد شدّد على أنّه من المهم جداً أن تكمل اليونيفيل التحقيق من أجل تبيان الحقائق المتعلقة بهذا الحادث الخطير للغاية، بأسرع وقت ممكن. وسترفع اليونيفيل نتيجة التحقيق إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من خلال قسم الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام في نيويورك، وأيضاً إلى الطرفين.

وكان قائد القوات قد حثّ الجميع على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وهو يعمل مع الأطراف المعنية من أجل الحفاظ على وقف الأعمال العدائية.

وما تزال اليونيفيل والجيش اللبناني تكثّف دورياتها وعمليات البحث في المنطقة.