اللواء باولو سيرّا يتسلّم قيادة اليونيفيل، ٢٨ كانون الثاني ٢٠١٢
الناقورة، لبنان- أجرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم حفل انتقال القيادة من اللواء ألبيرتو أسارتا كويباس (إسبانيا) إلى اللواء باولو سيرّا (إيطاليا).
وقد حضر حفل التسلّم والتسليم في المقر العام لليونيفيل في الناقورة وزير الدفاع اللبناني السيد فايز غصن ممثلاً رئيس الجمهورية اللبناني ورئيس الحكومة، والنائب السيد علي بزي ممثلاً رئيس مجلس النواب، وقائد القوات المسلحة اللبنانية العماد جان قهوجي ،ومدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ووزير الدفاع الإيطالي السيد جيامباولو دي باولا، ونائب وزير الخارجية الإيطالي السيد ستافان دي ميستورا، ، ورئيس أركان الجيش الإسباني الأدميرال فرناندو غارسيا سانشيز ونظيره الإيطالي الجنرال بياجيو أبراتي، ونائب قائد غرفة عمليات الجيش الفرنسي الجنرال ديدييه كاستريس، ونائب قائد غرفة عمليات الجيش الألماني الجنرال وولف ديتريتش كريسيل، إضافة إلى أعضاء في البرلمان اللبناني وكبار ضباط الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة ومسؤولين حكوميين وسفراء وكبار مسؤولي الأمم المتحدة.
وفي خطاب وداعي، إستعرض اللواء أسارتا خدمته لعامين كقائد عام لليونيفيل، فقال: "لقد حافظ الأطراف بشكل عام على وقف الأعمال العدائية وإحترام الخط الأزرق"، مضيفاً ان اليونيفيل إضطلعت بدور مهم في منع نشوب الأعمال العدائية الخطيرة والحدّ من أيّ تصعيد للأحداث، وستستمر بتأدية هذا الدور مستقبلاً.
وأضاف: "إن الجيش اللبناني، ومن خلال عمله المستند إلى الشراكة الوطيدة مع اليونيفيل، وعلى الرغم من القيود التي واجهها، قد برهن مراراً وتكراراً عن إحترافيته وإلتزامه الكبير في تنفيذ القرار ١٧٠١".
وتحدث اللواء أسارتا عن "الرابط المتين" بين اليونيفيل وأهالي الجنوب اللبناني، فقال: "على مدى السنتين المنصرمتين، ما انفكّت أشكال التفاعل بيننا تتجدّد، ونحن لم نألُ جهدًا لنحظَ بتفهّم أهالي المنطقة ودعمهم، وهما أمران أساسيّان لنا في تنفيذنا لمهامنا".
هذا وقد إستعرض اللواء أسارتا حرس الشرف الذي يمثل مختلف الوحدات المساهمة بقوات في اليونيفيل والبالغ عددها خمس وثلاثون، كما وضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري تخليداً لذكرى ٢٩٣ جندي حفظ سلام فقدوا حياتهم خلال أداء الواجب، ثم وقّع وثيقة نقل السلطة وسلّم علم الأمم المتحدة إلى اللواء سيرّا.
إلى ذلك،و نيابة عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، منح وزير الدفاع اللبناني اللواء أسارتا وسام الأرز الوطني من رتبة قائد.
وفي خطابه الأول كقائد عام ورئيس للبعثة، قال اللواء سيرّا انه ملتزم بالكامل العمل مع الجيش اللبناني، واعداً بتطوير هذه الشراكة الإستراتيجية تحقيقاً للهدف المشترك المتمثّل بإرساء السلام والإستقرار في جنوب لبنان.
وأكد اللواء سيرّا أن ولاية اليونيفيل لم تتغير مع نقل السلطة ، مضيفاً ان نجاح البعثة "يكمن في الإلتزام المستمرّ لجميع الأطراف بوقف الأعمال العدائيّة والإحترام التام للقرار ١٧٠١".
وقال القائد العام الجديد:"من شأن إحترام الأطراف للخط الأزرق خلال تعاونهم مع اليونيفيل في سعيها إلى تعليم الخط الأزرق بشكل مرئي أن تدعم تحسين الحالة الأمنية بشكل عام بالنسبة إلى أهالي الجنوب".
تتألف اليونيفيل حالياً من حوالي ١٢٫٠٠٠ عنصر عسكري وبحري من ٣٥ دولة منتشرين في جنوب لبنان وفي قوة اليونيفيل البحرية قبالة الساحل. فيما يتألف المكوّن المدني لليونيفيل من أكثر من ٣٠٠ موظف دولي ونحو 700 موظف محلي.