١٢ تلميذا من المدرسة التقنية سيعودون الى المدرسة في الخريف مجّهزين بخبرة ميدانية تضاف الى خلفيتهم النظرية المكتسبة من مدرسة بنت جبيل المهنية الرسمية في جنوب لبنان

سيعودون الى المدرسة مع أكثر من مرح صيفي فحسب. ١٢ تلميذا من المدرسة التقنية سيعودون الى المدرسة في الخريف مجّهزين بخبرة ميدانية تضاف الى خلفيتهم النظرية المكتسبة من مدرسة بنت جبيل المهنية الرسمية في جنوب لبنان.

برنامج التدريب المهني الذي استمر شهرين، وكان أطلقه قسم الشؤون المدنية في اليونيفيل بهدف تعزيز قدرات ١٢ تلاميذا من المدرسة المهنية في مجال التدريب المهني وصل الى خواتيمه يوم الثلاثاء ٢٨ آب. التدريب المهني هذا أتاح الفرصة للقسم التقني في اليونيفيل على مشاركة خبراتهم ومعلوماتهم الواسعة في هذا المجال مع الشباب في المجتمعات المحلية في جنوب لبنان.

النتيجة أتت أكثر من مرضية لكلا الطرفين. فتمكن التلامذة الذين بدأوا تدريبهم في المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة في ٣ تموز من تعلّم كيفية تطبيق النظريات التي تعلّموها بنتائج ممتازة.

وفي يومهم الأخير في الناقورة، زار القائد العام للبعثة اللواء باولو سيرّا المتدربين في وحدات مكيفات الهواء، النقل، الكهرباء، وميكانيك الموّلدات. وفي كل وحدة، شاهد اللواء سيرّا التلامذة وهم يعملون متوقفا عند كلّ منهم مثنيا على جهدهم و على اصرارهم لتعلم الكثير في وقت قصير.

في قسم موّلدات الكهرباء، صفّق اللواء سيرا لديفيد حاطوم وحسين ملحم لاكتسابهما معرفة جديدة في تصليح موّلد معطّل واعادته الى العمل. وقال دايفيد حاطوم: " لقد كانت تجربة مذهلة وجديدة بالنسبة لنا وتعلمنا الكثير."

لم يكتسب المتدربون فقط خبرة عملانية بل تمكنوا أيضا من تجاوز مخاوفهم كما لفت ماريو شعيا من قسم المكيفات.

المتدربون كانوا ممتنين لصبر أساتذتهم، فأعلن صراحة بسام عباس عن حماسته لتمّكنه من تصليح مكيّف للهواء وذلك بفضل أساتذتهم. وكذلك شعر المتدرب في وحدة الكهرباء محمد سلامة الذي كان ممتنا للتدريب الدقيق كما قال، فهو غاص في التفاصيل وفي عمق المواضيع ولم يكتف بخدش الغلاف.

التدريب المهني اختتم باحتفال حضره القائد العالم لليونيفيل اللواء سيرّا، مدير مدرسة بنت جبيل الفنية السيدّ غسان بزّي الذي مثّل أيضا المدير العام لمديرية التدريب المهني والتقني، إضافة الى ممثلين عن بلدية بنت جبيل، ومسؤولين في اليونيفيل.

اللواء سيرّا تأثر جدًّا" بمهارات التلامذة المهنيّة البارزة، وبجزيل الاندفاع الّذي أبدوه". القائد العام هنأ التلامذة فردًا فردًا على اغتنامهم لهذه الفرصة، قائلاً: " إنّ سلوككم وأداءكم خلال هذه الفترة ستكون خير مثال لأجيال من المتدرّبين ستأتي بعدكم".

من جهته شكر السيد بزّي اليونيفيل على اهتمامها،و متابعتها،و دعمها، وحماستها تجاه المتدربين خصوصا أنها لم تكن المرة الأولى التي تساهم اليونيفيل في نشاط انساني في مدرستنا.

ولعلّ الحصيلة النهائية للتدريب المهني عبرّ عنها رضا حمزة باسم جميع المتدربين، فلاحظ أهمية المعرفة الى اكتسبوها من خلال هذه الفرصة الاستثنائية، شاكرين اليونيفيل على مساهمتها وتدريبها.

وفي ختام الاحتفال، وزّع القائد العام والسيدّ بزّي على المتدربين شهادات ولوازم تقنية.

خطاب القائد العام لليونيفيل اللواء باولو سيرا