الحفاظ على التراث الفينيقي بين المدن اللبنانية والإيطالية

previous next
18 يونيو 2019

الحفاظ على التراث الفينيقي بين المدن اللبنانية والإيطالية

بين مدينة صور اللبنانية ومدينة سانت أنتيوكو الإيطالية يوجد شيء مشترك، ويتمثل هذا الشيء في أن كلا المدينتين تقعان على شواطئ البحر الأبيض المتوسط ​​وتتشاركان التراث الفينيقي العريق. وبعد توقيع بروتوكول التوأمة قبل عامين، ازداد التبادل بشكل ملحوظ بين المدينتين.

خلال الأسبوع الماضي، نظمت بلديتا صور وسانت أنتيوكو ندوة في صور هدفت إلى تعميق العلاقات بين المدينتين والحفاظ على كنزهما الأثري المشترك. يذكر أن صور هي المدينة الأكبر في منطقة عمليات اليونيفيل، حيث تضم مواقع أثرية عريقة، وتستقبل عشرات الآلاف من السياح كل عام.

عقدت الندوة في 14 حزيران، وحضرها كل من رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، ورئيسة الجمعية اللبنانية للحفاظ على آثار وتراث الجنوب السيدة رندى عاصي بري، ورئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق، ومدير عام الآثار المهندس سركيس خوري وعضو المجلس الثقافي لبلدية سانت أنتيوكو الدكتورة روزالبا كوسو.

رئيس بعثة اليونيفيل، وهو إيطالي أيضاً، تحدث في الندوة، فقال: "لقد مرّ أكثر من 2700 عام منذ أن أسس أول لبناني فينيقي مدينة سانت أنتيوكو (سبعة قرون قبل الميلاد)، وكان اسمها في الأصل سولكي. وبفضل مبادرات مثل هذه المبادرة، لا تزال علاقاتنا القديمة حيّة".

وأضاف أن اليونيفيل "تدرك تماماً" أهمية الحفاظ على مواقع التراث الثقافي داخل منطقة عمليات البعثة.

وفي كلمتها في الندوة نفسها، قالت السيدة بري: "كلاهما (صور وسانت أنتيوكو) توأم في الإرث التاريخي والثقافي، والأهم كلاهما مكمل للآخر في الحوار الحضاري بين الشعوب".

وخلال الندوة، ناقش العديد من الأكاديميين وخبراء الآثار الروابط القديمة بين المدينتين، وأشادوا بروابطهما المتوسطية التي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.

كما تم عرض العديد من اللوحات الطبوغرافية لمناظر طبيعية في سانت أنتيوكو وصور.