الجنود البلجيكيون يودّعون جنوب لبنان

جنود بلجيكيون خلال حفل في الطيري لمناسبة مغادرتهم جنوب لبنان.

وزير الدفاع البلجيكي السيد ستيفن فاندبوت يشكر جنوده على مساهماتهم بجهود حفظ السلام في جنوب لبنان.

رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو يشكر الجنود البلجيكيين لمساهمتهم النموذجية في مهمة اليونيفيل في جنوب لبنان.

جنود بلجيكيون ينزلون العلم البلجيكي ويطوونه في نهاية الحفل.

وزير الدفاع البلجيكي السيد فاندبوت يستلم درعاً تذكارياً من ميتم تبنين عربون شكر لمساهمة الكتيبة البلجيكية.

previous next
5 يناير 2015

الجنود البلجيكيون يودّعون جنوب لبنان

بعد سنوات من العمل المثمر، غادر الجنود البلجيكيون إلى ديارهم في كانون أول ٢٠١٤، وانتهت بذلك جهودهم في خدمة السلام في جنوب لبنان.

عند بدء وصول جنود حفظ السلام البلجيكيين إلى جنوب لبنان بعد فترة قصيرة من انتهاء حرب ٢٠٠٦، بلغ عددهم في حينه نحو ٣٧٠ جندياً تمركزوا في تبنين. كان اختصاصهم إزالة الألغام، كما تولّوا إدارة مستشفى ميداني عسكري بين عامي ٢٠٠٦ و٢٠٠٩، قدّم خدمات أيضاً إلى السكان المحليين.

ومنذ ذلك الحين، خدم في جنوب لبنان نحو ٥٫٥٠٠ جندي بلجيكي. خلال تأديتهم لمهامهم في الجنوب، نظّفت فرق إزالة الألغام البلجيكية ١٫٧٧ مليون متر مربع من الأراضي وجمعت ١٥٫٠٠٠ وحدة ذخيرة غير منفجرة.

وهذا يشمل إزالة الألغام على طول الخط الأزرق، المعروف أيضاً بخط انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان.

وقد عالج الفريق الطبي البلجيكي نحو ٩٫٠٠٠ مريض في مستشفاه الميداني. ومن بين المساهمات العديدة التي كانت للبلجيكيين في المجتمع المحلي، أعادوا تأهيل مستشفى ميدانياً في الفترة الأخيرة، قبل تسليمه إلى المجتمع المحلي.

كما ساهم البلجيكيون بجهود قوة اليونيفيل البحرية من خلال خدمات الفرقاطة البلجيكية ليوبولد ١، التي خدمت في العامين ٢٠٠٨ و٢٠٠٩ لمنع تهريب الأسلحة غير الشرعية إلى لبنان.

خلال احتفال وداعي في الطيري، تمّ شُكر البلجيكيين على مساهماتهم الطويلة المدى لسكان لبنان والمنطقة. وقد حضر الاحتفال رئيس البعثة وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو ووزير الدفاع البلجيكي السيد ستيفن فاندبوت والسفير البلجيكي إلى لبنان السيد ألكس لينايير، إضافة إلى نواب بلجيكيين وأعضاء من المجتمع المحلي وضباط من القوات المسلحة اللبنانية وموظفين في اليونيفيل.

أعرب اللواء بورتولانو عن تقديره الكبير للمساهمة الممتازة التي قدمها الجنود البلجيكيون لمهمة اليونيفيل ولخدمتهم النموذجية كجنود حفظ سلام. وقال: "لقد عُرِفَت الكتيبة البلجيكية عبر السنوات بأنها جار يبادر ويتعاون، إذ طوّرت العلاقات الطويلة المدى مع كافة السلطات المحلية وقيادات اليونيفيل."

وأضاف: "أهنئ كلّ جندي بلجيكي لما بدر عنه من روح حفظ السلام والتزام في مساعدة الحكومة والقوات المسلحة وشعب لبنان ودعمهم من أجل استعادة السلام والاستقرار."

من جهته، شكر السيد فاندبوت السلطات المحلية لما قدموه من دعم للبلجيكيين. كما كرّم البلجيكيين الأربعة الذين سقطوا خلال تأديتهم لمهامهم وشكر جنوده لخدمتهم بعيداً عن الديار. وقال: "من البديهي القول إنّ إزالة الألغام هي مهمة مسالمة تأتي بمنفعة خاصة للسكان المحليين."

وأضاف قائلاً: "إن مشاركة بلجيكا في اليونيفيل مثال عن الفارق العملي والإيجابي جداً الذي يمكن لبلدان صغيرة مثلنا إحداثه."