الإستماع إلى تردد السلام - وحدة الإذاعة في اليونيفيل بمناسبة اليوم الدولي للإذاعة ٢٠١٦

غفار شرف الدين، معدّ برامج إذاعية في اليونيفيل، يسجّل مقابلة مع أحد جنود حفظ السلام في اليونيفيل.

يوري كوشكو، رئيس القسم الإذاعي، يراجع حلقة إذاعية في الاستوديو في مقر اليونيفيل الرئيسي.

previous next
12 فبراير 2016

الإستماع إلى تردد السلام - وحدة الإذاعة في اليونيفيل بمناسبة اليوم الدولي للإذاعة ٢٠١٦

في موقع العمل في جنوب لبنان، يضبط غيفار شرف الدين الصوت على الميكروفون ومسجل الصوت بينما يبدأ بإجراء مقابلة مع عنصر من الشرطة البلدية اللبنانية. ويأتي ذلك في إطار إعداد تقرير إذاعي تجريه وحدة الإذاعة في اليونيفيل عن تدريب لعناصر الشرطة البلدية المحلية يجري بالتنسيق مع اليونيفيل. وقد إنتهى شرف الدين للتو من تسجيل خلفيات صوتية للتدريب، بما في ذلك تسجيل صوتي لتوقيفات وهمية وأنشطة على الحواجز. وسوف يستخدم هذه المواد لإعداد تقرير إذاعي يبث لاحقاً عبر خمس إذاعات تغطي جنوب لبنان.

يوري كوشكو، مسؤول وحدة الإذاعة في اليونيفيل، يشرح كيف أن البرامج الإذاعية التي يعدّونها غير إعتيادية على الساحة الإذاعية في لبنان، فيقول: "نحن نعمل على إنتاج برامج مميزة من حيث النوعية. هذه الحلقات التي تبلغ مدتها الزمنية عشر دقائق تتطلب الكثير من العمل والوقت بسبب غناها بأصوات الناس والموسيقى والمؤثرات الصوتية، ولذلك إنتاجها ليس بالأمر السهل".

ولكن بالنسبة لكوشكو وفريق عمله مثل هذه الحلقات الإذاعية تستحق هذا الجهد. يضيف:" أحب مسحة الحنين فيها، لأنه مع الموسيقى وأصوات الناس والأشياء (ما نصطلح على تسميته المؤثرات الصوتية) يمكنك خلق أي مشهد. ان الأمر يشبه الرسم، مع أننا في مثل هذه الحالة نستخدم الأصوات بدلاً من الألوان الزيتية والمائية".

وهناك، في مكاتب الإنتاج في الناقورة، تقوم زميلتهم رانيا بدير بالكتابة إلى جانب تسجيل صوتها خلال إعداد تقرير إذاعي آخر عن عملية وضع العلامات المرئية على الخط الأزرق. بالنسبة لفريق عمل يتكون من ثلاثة أشخاص فقط، إن إنتاج تقرير إذاعي جديد كل الأسبوع أمر مثير للإعجاب. وهذا يعني ان الفريق يعمل بشكل متزامن على انتاج تقريرين أو ثلاثة على مدار الوقت.

ويشيد كوشكو بإلتزام فريقه في العمل، فيقول: "أتذكر الفترة التي عملت فيها في الـ بي.بي.سي، حيث كان كل منتج يعتمد على فريق كبير من مهندسي الصوت، ومديري الأستوديو، والمحررين، وأرشيف ضخم، إلى جانب شبكة واسعة من المراسلين الذين يعملون لحسابهم الخاص. ولكن هنا نعتمد على أنفسنا، وعلى مواردنا ودعمنا المتبادل".

أما بدير، التي أصبح صوتها الدافئ مألوفاً الآن في جميع أنحاء جنوب لبنان، فتقول: "أشعر بالسعادة عندما أسمع الناس يقولون لنا خلال زياراتنا للقرى والبلدات أنهم يتابعون برنامجنا الإذاعي 'سلام من الجنوب' على مدى سنوات. ما نحاول القيام به هو أن ننقل إلى الشعب اللبناني رسالة واضحة حول اليونيفيل والمهام التي تقوم بها في جنوب لبنان".

ويوافقها كوشكو الرأي، فيقول: "أعتبر الإذاعة وسيلة لتبادل المعلومات، وبطبيعة الحال أنظر إليها كأداة لرسم مستقبل أكثر سلاماً. وبشكلٍ ما، نحن نعمل لضبط جمهورنا على تردد السلام".

----------------------------------------------------------------
مقال: أوبين أوسيلفان
محرر فيديو: أوبين أوسيلفان، سوزان بدر الدين
كاميرا فيديو: أوبين أوسيلفان، محمد حمزة
صورة: باسكال غ. ماركوس
----------------------------------------------------------------