أدى تبادل إطلاق النار المستمر بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل إلى مقتل الكثير من الأشخاص، وألحق إصابات غيرت مجرى حياة البعض، وألحق أضرارًا جسيمة بالمنازل والبنية التحتية العامة على طول الخط الأزرق.

كما عانى الاقتصاد بشكل كبير، مما تسبب في صعوبات للعديد من سكان جنوب لبنان الذين ما زالت الزراعة مصدرا حيويا لكسب قوتهم اليومي. وقد ألحق العنف المستمر خسائر فادحة بالأبقار والأغنام التي تجوب المراعي الخضراء على طول الخط الأزرق، فهذه الحيوانات تشكل مصدراً حيوياً للغذاء والدخل للسكان المحليين.

وفي الآونة الأخيرة، وبناءً على طلبات من المجتمعات المحلية، قام أطباء اليونيفيل البيطريون من الهند، بمعالجة العديد من الحيوانات التي أصيبت خلال تبادل إطلاق النار.

في 18 شباط/فبراير، قدمت قوات حفظ السلام الهندية المساعدة البيطرية لقطيع من الأغنام أصيب أثناء إطلاق نار في الوزاني. وبعد يومين، قدموا مساعدة أنقذت حياة الأبقار المصابة في نفس المنطقة.

وقال قائد الوحدة الهندية العقيد بوبندر جوسين إن هذا الدعم "المنقذ للحياة" كان بمثابة مساهمة مهمة لكي تتمكن المجتمعات المحلية من الاستمرار خلال الأوقات الصعبة.

قال العقيد جوسين: "نعتقد أن مساعدة السكان المحليين وضمان حصولهم على الدعم البيطري لقطيعهم المصاب بجروح خطيرة كانت من ضمن مسؤوليتنا الأخلاقية".

تقوم الكتيبة الهندية في اليونيفيل منذ فترة طويلة بتقديم المساعدة البيطرية للمجتمعات المحلية في منطقة مسؤوليتها، والتي تمتد على مساحة مئة كيلومتر مربع في جنوب شرق لبنان.

وفي 29 شباط/فبراير، نظمت الكتيبة عيادة بيطرية متنقلة في قرية الهبّارية، حيث عالجت ستين رأساً من الماشية.

وقال رئيس بلديّة الوزاني أحمد المحمد: "أنا ممتن جدًا للاستجابة الفورية للفريق البيطري التابع للكتيبة الهندية، ومعالجته للماشية التي تعرضت لإصابات خطيرة، مما ساعد أهالي القرية في لقمة عيشهم".