الأطايب في سوق الطَيبة الشعبي

قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل العميد خوسيه كوندي يبتاع الحاجيات في سوق بلدة الطيبة، جنوب لبنان.

قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل العميد خوسيه كوندي يجول في شوارع سوق الطيبة مع رئيس البلدية عباس دياب.

العميد خوسيه كوندي يستكشف نبعاً رومانية في بلدة الطيبة.

العميد خوسيه كوندي يتنزه في سوق الطيبة مع رئيس البلدية عباس دياب.

العميد خوسيه كوندي يبتاع المكسرات من سوق الطيبة.

previous next
16 يوليو 2015

الأطايب في سوق الطَيبة الشعبي

في ٨ تموز الماضي، جال قائد القطاع الشرقي في "اليونيفيل" العميد خوسيه كوندي في سوق بلدة الطيبة الشعبي الذي يُقام كلّ اربعاء في ساحتها العامة. وفيه تُعرَض عادةً مختلف أنواع الخضار والفواكه والملابس بأسعار أدنى من المحلات التجارية.

يشرح رئيس بلدية الطيبة الذي رافق العميد كوندي في جولته قائلاً: "هذا السوق بدأ تقريباً منذ ٣٠٠ إلى ٤٠٠ سنة. وهو سوق تراثي شعبي، عفوي، يأتي الناس ويعرضون فيه منتوجاتهم المتنوعة، وتتضمن الطعام والمشرب والملبس وغيرها من المواد... ويقام مرة في الأسبوع."

وأضاف دياب: "في الماضي، لم يكن هناك ثلاجات ووسائل تخزين للطعام، فكان الناس يبتاعون مونتهم لمدة أسبوع من لحوم وخضار وثياب... ويعتمدون عليه اعتماداً أساسياً.
في البدء، كان يعتمد السوق على المقايضة، والآن انتقل بالطبع إلى استخدام العملة، ولكنه حافظ على طابعه العفوي."

بدوره، لفت البائع إحسان عمارة إلى أنه يأتي عادة "إلى سوق الطيبة كلّ أربعاء. كما ترون، الحركة قليلة الآن بسبب شهر رمضان. بين الفترة والأخرى، يمر عناصر من اليونيفيل، ويبتاعون الحاجيات، وأحياناً يأتي معهم الطاهي لاختيار المكونات اللازمة."

ويؤكد رئيس البلدية قائلاً: "يزور عناصر اليونيفيل السوق ويبتاعون حاجيات لهم منه، ما يعمّق العلاقات الودية بين الطرفين. وهذا الأمر يساهم في تفهم العلاقة وتحسينها نحو الأفضل."

بحماسة، يقول قائد الكتيبة الإسبانية إنّه "في إسبانيا، لدينا التقليد نفسه: أسواق الشارع تقام كلّ أسبوع. يختلف الأمر حسب القرية واليوم، ولكنه التقليد نفسه." ويضيف ضاحكاً: "طبعاً تبضعت من السوق. أنا "مهووس تبضع" نوعاً ما." ثمّ قال: "اليوم، اشتريت بعضاً من البندورة والحلويات لفريق عملي الذي بقي في المكتب... الحلويات اللبنانية الفاخرة..."

خلال الجولة، اخذ دياب العميد كوندي إلى عين مياه لولبية الشكل قديمة جداً، تعرف بعين الطيبة. قال الضابط الرفيع "إننا أدركنا أنها بحاجة إلى ترميم." وكشف عن أنّ المسؤولين اتفقا على إنشاء فريق عمل مشترك للبحث في الخطوات اللازمة بهذا الخصوص. وأضاف قائلاً: "آمل أن تُدرَج هذه النبع في المستقبل القريب بين الأماكن السياحية في جنوب لبنان."