افتتاح مركز موارد اليونيفيل
موسيقى الجاز التي تعزفها فرقة الكتيبة الغانية يتردد صداها في المقر العام لليونيفيل، وتضفي أجواء حالمة تمهد الطريق لإقامة حفل افتتاح مركز موارد اليونيفيل في اليوم الدولي للمرأة لعام ٢٠١٦.
قبل قصّ الشريط في المبنى، تحدث رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو فأثنى على المبادىء الجامعة التي توجّت بإقامة هذا المركز الجديد.
وقال اللواء بورتولانو: "على الصعيد العالمي، بينما تعمل النساء معظم حياتهم، فإن ٥٨ بالمئة منهن فقط يتقاضين أجورهن وبمعدلات أقل بكثير من تلك التي يتقاضاها الرجال. ومع ذلك، فإن مشاركة المرأة في أسواق العمل الرسمية يغيّر مفاهيمنا في ما خصّ مكان العمل وكيفية قياس الإنتاجية.
إن مكان العمل تم تصويره على أنه مكان خاص للعمال الذكور، وبينما تتزايد معدلات مشاركة المرأة في القوى العاملة أصبحنا ندرك الحاجة إلى تغيير مكان العمل ليصبح موازناً لقضايا العمل/الحياة، وبالتالي زيادة الإنتاجية لكل من الرجال والنساء. ومركز موارد اليونيفيل هو مثال على ذلك.
جاءت مبادرة إنشاء المركز نتيجة طلب موظفات اليونيفيل خدمات وموارد غير متوافرة في مكان العمل التقليدي. وتوسعت الفكرة لتشمل خدمات يستفيد منها الرجال والنساء على حد سواء ، وهي على الأرجح سوف تؤدي إلى زيادة الإنتاجية بعد أن يحقق الموظفون حياة أكثر توازنا في العمل.
يضم المركز قاعة ترفيه، وكافيتيريا ومكتب استشارات، وغرفة للرضاعة الطبيعية/لعب للحالات الطارئة التي يضطر فيها الموظفون لإحضار أطفالهم إلى العمل".
وفي الحفل الذي حضره جنود حفظ سلام وموظفون مدنيون في اليونيفيل، تحدثت كذلك منسقة الجندر عفاف عمر، فقالت: "لكي نصل إلى المستقبل الذي نريده، لا ينبغي أن نترك أي شخص وراءنا. علينا أن نبدأ من أولئك الذين لا يلقون الإهتمام الكافي، وغالباً ما تتكون هذه الشريحة من النساء والفتيات، على الرغم من أنه في المناطق الفقيرة والمضطربة يمكن أن تشمل أيضا الأولاد والرجال. النساء والفتيات هم الأساس الذي يبنى عليه لإيجاد حلول مستدامة لتحديات الفقر وعدم المساواة واستعادة عافية المجتمعات الأكثر تضررا من الصراعات والكوارث والتهجير.
في اليوم العالمي للمرأة، نؤكد من جديد على مشاركة أكبر للمرأة كأحد الشروط اللازمة لخطة عام ٢٠٣٠. إن قيادة المرأة غير معترف فيها على النحو الكافي، ولكن لا بد أن تبرز من خلال مشاركة أكبر في هيئات صنع القرار.
لكل واحد منا دور - في بلداننا ومجتمعاتنا ومنظماتنا وحكوماتنا وفي الأمم المتحدة - لضمان اتخاذ إجراءات حاسمة وواضحة وقابلة للقياس تحت شعار: لنسّرع خطانا من أجل المساواة بين الجنسين: نحو عالم ٥٠/٥٠".
----------------------------------------------------------------
مقال: أوبين أوسيلفان
محرر فيديو: سوزان بدر الدين، محمد حمزة
كاميرا فيديو: سوزان بدر الدين
صورة: كارليتو ماسيا
----------------------------------------------------------------