إخصاء الحيوانات الشاردة للحدّ من انتشارها

فريق أنيمدكس يقدم الرعاية لمريضه التالي في المقر العام لليونيفيل

مؤسس منظمة أنيمدكس ومديرها بن فان هوغن مع الدكتور محمد سكرية من دائرة الصحة العامة البيطرية في وزارة الزراعة في لبنان

تمييز الكلاب المخصية والملقحة بعلامات خضراء عند الأذن في المقر العام لليونيفيل

previous next
11 يوليو 2013

إخصاء الحيوانات الشاردة للحدّ من انتشارها

مَن لم يسبق له أن صادف هراً صغيراً أو كلباً شارداً وحده، سواء في أحد مقرّات اليونيفيل أو على الطريق، في الجنوب أو غيره؟ إنه واقع قديم، كما تقول الطبيبة البيطرية الدكتور موريال باوي، "هناك عدد كبير من الكلاب والهرر الشاردة."

تتابع الدكتور باوي وتقول: "إنّها تتناسل بشكل دائم وتتسبب بالكثير من الإزعاج للعاملين هنا كما تخلّ بتوازن النظام البيئي. والطريقة الوحيدة للحدّ من هذا التكاثر هي بإخصائها للحرص على ألاّ تكون قادرة على التوالد بعد الآن. إنها طريقة جيدة لوقف نمو أعدادها ولكي يستعيد النظام البيئي توازنه."

لذلك، استعانت اليونيفيل بمنظمة أنيمدكس Animedics، وهي "منظمة هولندية لرعاية الحيوانات تقدم خدمات منها ما يعرف بالشرك-الإخصاء-الإطلاق (TNR)" كما يشير المسؤول عن الجمعية ومؤسسها، بن فان هوغن.

يقول بن: "هذه الطريقة هي الأفضل للحد من نمو الحيوانات الشاردة؛ ننصب شركاً لها ونخصيها ونلقًحها عند الحاجة قبل أن نطلقها في المكان الذي التُقِطَت فيه."

في الواقع، "المشروع هو عبارة عن اعتماد أسلوب إنساني للحد من نمو أعداد الحيوانات الشاردة في مقرّات اليونيفيل من أجل تخفيف أعدادها بطريقة إنسانية؛ ما يعني عدم التخلص منها أو وضع السُم لها، إنما تحديد نسلها وتلقيحها، وذلك لخير الناس والحيوانات على حدّ سواء." هذا ما أشارت إليه دوريس شوالم، المسؤولة عن الحيوانات في اليونيفيل ومنسقة المشروع.

وتضيف دوريس قائلة: "لدينا ما يقارب 700 حيوان في أكثر من 60 موقعاً لليونيفيل ضمن منطقة عملياتنا." كما أشارت إلى أن فكرة اعتماد هذه الطريقة أتت على أثر خبرة ناجحة في بعثات حفظ سلام أخرى تابعة للأمم المتحدة، منها الأندوف (UNDOF) واليوناميد (UNAMID).

أما خلف الكواليس، فالمشروع تمّ بموافقة وزارة الزراعة في لبنان وبرعايتها، وتحديداً دائرة الصحة البيطرية، التي قام مديرها الدكتور محمد سكرية بزيارة تنسيق وتشاور للفريق في مقر اليونيفيل.

وقال الدكتور سكرية: "بصراحة، هناك الكثير من الكلاب والهرر الشاردة في لبنان. تشكل هذه الحيوانات مصدراً لنشر الأوبئة لأنها تحمل كافة أنواع الأمراض وما من أحد قادر على الاهتمام بصحتها، ما يجعلها قادرة على التسبب بأمراض صحية للإنسان. أما الوزارة فليس لديها القدرة المالية الكافية التي تمكنها من تغطية هذا الأمر، لذلك نرحّب كثيراً بخطوة اليونيفيل هذه." كما أعرب عن أمله بتعميم هذه الآلية على لبنان ككلّ "لكي نتمكن من الحدّ من أعداد الحيوانات الشاردة."

تتركز الفحوصات التي يجريها الفريق على التحقق من ضغط الدم والطول والوزن والبصر والتنفس والأسنان والأذنين. وفي حال تبيّن وجود أمر خارج عن المألوف عند أي طفل، تقوم الدكتورة كارمي إلوديس بإجراء مزيد من الفحوص الطبية ويتم الإتصال بذوي الطفل.

 

----------------------------------------------------------------

مقال: رانيا حرب
كاميرا فيديو/ محرر فيديو : رامين فرنسيس أسدي
صورة: اليانا اسكوبيدو غونزالس

----------------------------------------------------------------