أطباء بيطريون إسبان يعالجون ٢٠٫٠٠٠ رأس ماشية خلال عشرة أيام

طبيب بيطري اسباني يعاين بقرة في بليدة، جنوب لبنان. تم معالجة ٢٠٫٠٠٠ رأس ماشية.

فريق الطب البيطري الاسباني يقدم نصائح لأحد المزارعين حول تربية الماشية.

مكملات فيتامين تم التبرع بها على نحو واسع خلال الحملة.

جروح الحافر هي إحدى أكثر المشاكل شيوعاً بين الخيول في جنوب لبنان.

يتشاطر هذا المزارع المحلي خبرته مع الأطباء البيطريين الاسبان قرب بلدة بليدا.

previous next
4 مارس 2016

أطباء بيطريون إسبان يعالجون ٢٠٫٠٠٠ رأس ماشية خلال عشرة أيام

الأطباء البيطريون الإسبان محظوظون لناحية توقيت زيارتهم. في العادة، يكون الطقس في جنوب شرق لبنان متقلباً في أواخر شباط، ولكن استطاع هؤلاء البيطريون أن ينجزوا أعمالهم الميدانية في ظروف جافة نسبيا.

جاء الأطباء البيطريون من ثلاث جامعات اسبانية مختلفة من أجل المساعدة في تقديم الاستشارات والمساعدات في مجال الطب البيطري، وكذلك لتقديم اللقاحات اللازمة.

يمتلك السيد غالب أحمد حسين مزرعة صغيرة للماشية في بلدة بليدا. وقد تم معاينة جميع رؤوس الماشية في مزرعته، وتسنى له طرح جميع الأسئلة والمخاوف المتعلقة بصحة الماشية مع الأطباء البيطريين.

إحدى الأبقار في المزعة كانت تعاني من مشكلة في الحليب، وما لبث الطبيب البيطري ان عاينها وأعطاها حقنة لمعالجة مشكلتها.

ويتحدث السيد غالب فيقول: "عانت هذه البقرة من التهابات، وقد أوصى الطبيب البيطري باعطائها مضادات للالتهاب ومضادات حيوية وأدوية أخرى".

وكما هو حال مزرعة غالب، فإن كافة المزارع الأخرى تقع في مناطق بعيدة نوعاً ما، بحيث يتوجب على المزارعين اصطحاب ماشيتهم لما لا يقل عن ساعة مشياً على الأقدام من أجل الوصول الى اقرب بلدة بغية معاينة الماشية.

سانتياغو فيغا، عميد العلوم البيطرية في جامعة CEU(سي اي يو) في أسبانيا، يتحدث وهو يراقب أحد طلابه خلال اعطاءه التلقيح لاحدى المواشي، فيقول:" بالنسبة لنا انها تجربة رائعة. خلال هذه الأيام العشرة استطعنا رؤية هذا البلد وشعبه الجميل ، كما استطاع المزارعون الحصول على فرصة لمعاينة ومعاجة ماشيتهم على أيدي اطباءنا البيطريين المختصين. بفضل ما لدينا من تكنولوجيا، نحن قادرون على تشخيص هذه الأمراض على الفور، حتى لو كانت هذه الأمراض غير ظاهرة للعيان".

بالتعاون مع اليونيفيل ووزارة الزراعة اللبنانية، استطاع الأطباء البيطريون زيارة مئات المزارع الخاصة في القطاع الشرقي.

الرائد ألفونسو رويز دي أونا رودريغيز، وهو أحد منسقي اليونيفيل المتابعين لهذا المشروع، تحدث فقال: "إن تربية الماشية تعتبر إحدى مصادر الدخل لسكان القطاع الشرقي، و بناءاً عليه يدعم هذا المشروع مباشرة السكان المحليين من ناحية، كما يخدم تطوير البيئة من ناحية أخرى".

إن الأطباء البيطريين الإسبان يعملون بلا كلل، وأعمالهم تؤتي ثمارها. وبحلول نهاية المشروع ، كان هؤلاء الأطباء قد عالجوا ٢٠٫٠٠٠ رأس ماشية بما قيمته ٢٠٫٠٠٠ يورو من الأدوية التي تم توفيرها من خلال التبرعات.

----------------------------------------------------------------
مقال: أوبين أوسيلفان
محرر فيديو: أوبين أوسيلفان، سوزان بدرالدين
كاميرا فيديو: أوبين أوسيلفان
صورة: باسكال غ. ماركوس
----------------------------------------------------------------