"حديقة الصداقة بين اليونيفيل وبلدية صفد البطيخ" هو عنوان المشروع الجديد الذي نفذته اليونيفيل من أجل انقاذ طبيعة البلدة وحماية أهلها وذلك عبر تحويل مكب النفايات في البلدة الى منطقة خضراء.

المشروع كان أطلق بمبادرة من البلدية لانهاء مشكلة المكبّ التي استمرت ١٥___ سنة، حيث بلغ حجمه الف متر مربع، ما أسفر عن انبعاث روائح كريهة وتلوّث يطاول حتى البلدات المجاورة كشقرا ومجدل سلم.

بلدية صفد البطيخ قدمت الدراسات اللازمة الى اليونيفيل طالبة مساعدتها. وافقت اليونيفيل على الطلب وموّلت هذا المشروع من خلال "المشاريع ذات الأثر السريع" بقيمة ٢٤٨١٨ د. أ.

وهكذا يد بيد تمّ اطلاق المشروع في حزيران ٢٠١٢، وتضمن حفر وتسوية منطقة المكب وتغطيتها اضافة الى شراء وزرع ألف شجرة.

حديقة الصداقة بين بلدية صفد البطيخ واليونيفيل، التي تبلغ ١٠٠٠٠ مترا مربعا، تم افتتاحها يوم الخميس في ٤ تشرين الأول في حضور المقدّم الماليزي بدرول هشام بن محمد، نائب مدير قسم الشؤون المدنية في اليونيفيل أدشيت تزاغاندور، رئيس بلدية صفد البطيخ سهاد زين الدين، مسؤولين في اليونيفيل، وتجمع من أهالي البلدة.

رئيس البلدية قال: " لقد زرعنا الف شجرة في حديقة الصداقة وسيتم ريّها مرة في الاسبوع على أن نزرع في الربيع المقبل نحو ٢٥٠٠ شتلة. وجدد السيد زين الدين في كلمته للمناسبة، شكره وامتننانه لليونيفيل التي دعمت طلب البلدية لانهاء المشكلة التي دامت ١٥ سنة وكانت تسيئ الى طبيعة البلدة.

المقدّم الماليزي بدرول هشام بن محمد اعتبر أن هذا المشروع هو من أكثر المشاريع التي نفذتها اليونيفيل ابتكارا، معربا عن افتخاره بالمشاركة فيه.
وأضاف:" أعتقد أن هذا هو الطريق الذي يجب أن نسلكه وأن نضع مصلحة أولادنا فوق كل اعتبار وأن نحافظ على بيئتنا."

وأوضح السيد أدشيت تزاغاندورأن هدف اليونيفيل هو القيام بمشاريع جديدة تفيد الأهالي وقال "عندما نعمل سويا نستطيع الانجاز وهذا المشروع نفذ بطريقة جيدة جدا خصوصا أن موارده كانت قليلة."

اهالي البلدة كانوا سعداء أيضا بالحديقة الجديدة حيث شكر زاهي زين الدين، الذي شارك في حفل افتتاحها، اليونيفيل على مساعدتها للتخلص من الروائح الكريهة التي كانت تفوح بسبب مكبّ النفايات، محتفلا بالهواء الجديد النقي وغير الملوّث.
اعتدال زين الدين، وهي زوجة وأم وجدّة، شكرت البلدية واليونيفيل على هذه الحديقة قائلة:" سيتمكن أولادنا من اليوم وصاعدا من اللعب في منطقة خضراء."

واللعب كان محور اهتمام اولاد البلدة، فشكر أندرو وكلارا رزق اليونيفيل على هذه المساحة الخضراء بحيث لن يغلقوا أنوفهم بعد اليوم بسبب الرائحة الكريهة بل على العكس.

مُنحت بلدة صفد البطيخ بداية جديدة نقية وخضراء بفضل جهد البلدية من جهة ودعم اليونيفيل من جهة أخرى. أما أهل البلدة فقد وعدوا بالمحافظة على حديقة الصداقة الجديدة.