معصرة علما الشعب

زيت زيتون بكر ذات جودة عالية من إنتاج علما الشعب.

عمّال ينزلون الزيتون تمهيداً لبدء عملية استخراج الزيت منه في معصرة علما الشعب للزيتون.

غسل الزيتون المقطوف حديثاً قبل البدء بعملية استخراج الزيت.

المطحنة تهرس الزيتون لتحويله إلى عجينة.

النقيب دي سانتيس من الكتيبة الإيطالية يستمع لشرح عن عملية استخراج الزيت.

عجينة الزيتون المطحون توضع على حصر من الألياف.

زيت الزيتون المصفّى بعد عملية العصر والفصل.

previous next
2 ديسمبر 2013

معصرة علما الشعب

إضافة إلى التشابه الجغرافي والثقافي والمناخي والغذائي بين البلدين، تشكل عملية استخراج زيت الزيتون العالي الجودة من الزيتون المحلي جزءاً مهماً ومصدر فخر في الثقافة الإيطالية واللبنانية على حدّ سواء. ومن الأمثلة عن الالتزام الإيطالي بدفع النمو الريفي في جنوب لبنان وتحسين سبل العيش في هذه المنطقة التي عاشت فترة طويلة من النزاعات، معصرة الزيتون في قرية علما الشعب.

في العام ٢٠٠٨، قدّمت البعثة البابوية في لبنان والكتيبة الإيطالية في اليونيفيل معصرة زيتون لبلدة علما الشعب الجنوبية الغنية بأشجار الزيتون. في ذلك الوقت كان على الأهالي اعتماد أساليب بدائية أو التوجه إلى أماكن بعيدة من أجل عصر زيتونهم، بغياب معصرة صناعية للزيتون.

هذه الهبة السخية غيرت حياتهم.
يقول نائب رئيس بلدية علما الشعب، كميل غفري: "كانت هذه المبادرة التي قامت بها الكتيبة الإيطالية منذ خمس سنوات مثمرة جداً إذ ساهمت بالإنماء الزراعي للمنطقة. فليست علما الشعب الوحيدة التي تستفيد منها، بل أيضاً القرى المجاورة." وأضاف: "اليوم، في منتصف موسم حصاد الزيتون، نستقبل الفريق الإيطالي في معصرة الزيتون لشكرهم ولكي نؤكّد لهم أنّ هبتهم في أيدٍ أمينة."

كذلك، يشعر السكان بسعادة مماثلة من جراء مشروع معصرة الزيتون.
يقول وسام خوري من علما الشعب: "في الماضي، كنّا ننتقل إلى حاصبيا أو مرجعيون لعصر زيتوننا. اليوم، بات بإمكاننا القيام بذلك هنا، في معصرة جيدة الصيانة، قريبة ونظيفة وتنتج زيت زيتون ذات نوعية جيدة."

بدوره، شكر ويليام حداد الكتيبة الإيطالية في اليونيفيل على هذه الهبة وعلى كافة جهودها. وأضاف: "إنها رمز للعلاقة البنّاءة التي نتمتع بها مع اليونيفيل منذ العام ١٩٧٨ والتي نحرص على الحفاظ عليها."

يعود اعتماد الزيتون كرمز للسلام في الحضارة الغربية إلى القرن الخامس قبل الميلاد على الأقل. وتُعدُّ معصرة علما الشعب رمزاً للعلاقة بين اليونيفيل والمجتمع المحلي في جنوب لبنان منذ العام ١٩٧٨، وهي علاقة بنيت على الثقة والاحترام المتبادل.

 

----------------------------------------------------------------

مقال: داني الغفري
محرر فيديو : محمد حمزة
كاميرا فيديو: محمد حمزة
صورة: باسكال غ. ماركوس

----------------------------------------------------------------