مراسم تأبين في بيروت تكريماً لجندي حفظ سلام نيبالي

previous next
24 مايو 2021

مراسم تأبين في بيروت تكريماً لجندي حفظ سلام نيبالي

ترأس رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول اليوم مراسم تأبين في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، تكريماً لجندي حفظ سلام نيبالي توفي مؤخراً أثناء خدمته من أجل السلام في جنوب لبنان.

وأعرب اللواء ديل كول عن خالص تعازيه لعائلة وأصدقاء الجندي في الجيش النيبالي بيتامبار ثابا، 36 عاماً، والذي توفي في 4 أيار 2021 بعد إصابته بنوبة قلبية. وبعد مراسم التأبين في بيروت، نُقل جثمانه جواً إلى نيبال.

حضر مراسم التأبين زملاء من جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل وأفراد من القوات المسلحة اللبنانية والقنصل العام الفخري لنيبال لدى لبنان الشيخ محمد غزيل.

وفي كلمة في المراسم، قال اللواء ديل كول: "تشعر أسرة اليونيفيل بالحزن لفقدانه، ونود أن نعرب عن امتناننا العميق لعائلته وبلده لمنحنا شرف الخدمة معه، ولإسهامهم القيم في جهودنا المشتركة".

كما أشاد بمساهمة نيبال الكبيرة في السلام العالمي من خلال المشاركة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على مدى أكثر من نصف قرن.

تعتبر نيبال من أوائل المساهمين بقوات عسكرية في اليونيفيل منذ إنشاء البعثة في عام 1978، ولديها حالياً أكثر من 870 جندي حفظ سلام يخدمون في جنوب لبنان. وحتى تاريخه، خدم أكثر من 50,000 جندي حفظ سلام نيبالي في اليونيفيل، وفقد 31 جندياً منهم حياته خلال خدمة السلام.

وأضاف اللواء ديل كول: "بينما نثابر على التزامنا بالحفاظ على الهدوء والاستقرار في المنطقة، أود أن أدعو الجميع لمواصلة العمل بتصميم وولاء ونشاط متجدد لتشكيل المسار الأساسي لتحقيق سلام دائم للبنان، فنحن مدينون لرفاقنا الذين سقطوا ولبيتامبار".

وخلال الحفل، قام قائد اليونيفيل وممثل قائد القوات المسلحة اللبنانية العماد جوزيف عون، العميد ناهي جبران، بمنح الجندي الراحل ثابا ميداليتي الأمم المتحدة والقوات المسلحة اللبنانية تقديراً لخدمته المتفانية من أجل السلام والاستقرار في جنوب لبنان.

يتحدر ثابا من التلال الوسطى لنيبال، ووصل إلى جنوب لبنان في 28 كانون الثاني 2021، وعمل كمشغّل آليات ثقيلة مع الكتيبة النيبالية. وهو متزوج ولديه ابنة.

قائد الكتيبة النيبالية التابعة لليونيفيل المقدم راجيب ثابا، الذي اعتاد لعب تنس الريشة مع ثابا، قال ان الجندي الراحل كان محترماً ويتمتع بشخصية مرحة، مضيفاً انه كان متميزاً في الكتيبة النيبالية وكذلك في اليونيفيل، ووفاته المفاجئة كانت "خسارة لا يمكن تعويضها".

وختم قائد الكتيبة كلامه بالقول: "لقد كان لاعب تنس الريشة الأبرز في الكتيبة النيبالية وسنفتقده دائماً في الملاعب".