كلمة رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول
أرحب بمعالي الوزير موريس سليم ترحيبا حارا في الناقورة، حيث سيطلع على العمل الذي نقوم به بمشاركة القوات المسلحة اللبنانية وسوف يقوم أيضاً بزيارة الخط الأزرق. لقد كررت لمعالي الوزير أن الجيش اللبناني هو الشريك الإستراتيجي لليونيفيل والكلمة الأساسية هنا هي "الشراكة". فنحن نعمل عن كثب مع الجيش، كل يوم وكل ليلة، حيث نقوم بتنفيذ أنشطتنا المشتركة لإنجاز ولايتنا والعمل على تأمين السلام والاستقرار هنا في جنوب لبنان.
لقد خلق الوضع الاقتصادي الحالي مصاعباً لم يسلم منها الجيش اللبناني، ونحن نعلم أن مؤسسة القوات المسلحة كما الجنود أنفسهم، ليسوا بمنأى عن التحديات التي تواجه البلاد.
وعليه، فقد أعرب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن تقديره لهذا الأمر حين تبنى القرار رقم 2591 عندما تم تجديد ولاية اليونيفيل في شهر آب. وكان أن طلب المجلس من خلال هذا القرار أن تقوم اليونيفيل باتخاذ "تدابير مؤقتة وخاصة" لدعم القوات المسلحة اللبنانية بالمواد الأساسية مثل الأدوية والوقود والغذاء والخدمات اللوجستية.
يسعدنا أن ندعم الجيش اللبناني مثلما يدعمنا الجيش اللبناني، ونحن نقف جنبًا إلى جنب خلال عملنا هنا في جنوب لبنان.
يسعدني اليوم أن أعلن أن القوات المسلحة اللبنانية ستحصل على الإمدادات الطبية الحيوية من اليونيفيل، بما في ذلك المضادات الحيوية ومسكنات الآلام والأدوية الأساسية الأخرى. تم تحديد هذه الأدوية على أنها الأكثر حاجة. نحن سعيدون لأننا سنساهم في توفير الرعاية الصحية لجنود القوات المسلحة اللبنانية وكذلك لعائلاتهم.
كشريكين، تعتبر اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية أقوى معًا. هذا هو سبب أهمية دعمنا لها ونحن سعداء بتقديم المساعدة. نهدف من خلال ذلك إلى تعزيز القدرات الحيوية للقوات المسلحة اللبنانية المطلوبة خلال الأنشطة المشتركة مع اليونيفيل. آمل بصدق أن نتمكن معًا في إيجاد مجالات أخرى حيث يمكن لليونيفيل أن تقدم الدعم للقوات المسلحة اللبنانية في المستقبل القريب جدًا.
وجود قوات مسلحة قوية يعني أنه يمكننا مواصلة عملنا وحتى تكثيف جهودنا للحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق وفي جميع أنحاء منطقة عملياتنا. ويعني أيضا أنه يمكننا خلق المساحة اللازمة نحو الحلول السياسية والدبلوماسية، ويومًا ما، إنشاالله، لوقف دائم لإطلاق النار.