رسالة العام الجديد من رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام

2 يناير 2021

رسالة العام الجديد من رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام

بعد أن أتمنى لكم جميعاً عاماً جديداً سعيداً جداً، اسمحوا لي أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر الجميع، بما في ذلك الدول المساهمة بقوات في اليونيفيل ومجلس الأمن الدولي، على ضمان أن تتمكن اليونيفيل من تنفيذ ولايتها، وكذلك الحفاظ على الاستقرار المستمر الذي نشهده في جنوب لبنان منذ عام 2006.

في عام 2020، شهدنا توترات متفرقة ولكن خطيرة على الخط الأزرق، إلى جانب خطاب حاد في كل من لبنان وإسرائيل.

إن وجود أكثر من 11 ألف عنصر حفظ سلام، مدني وعسكري، هو رادع لاستئناف النزاع وعامل استقرار للبلاد. وأدت الأنشطة اليومية التي يقوم بها حفظة السلام والتي تزيد عن 450 نشاطاً إلى ردع التصعيد، وهو أمر يجب أن نفخر به جميعاً.

إننا كبعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة بذلنا قصارى جهدنا لتنفيذ ولاية البعثة، لكن غياب الأعمال العدائية على مدى السنوات الـ 14 الماضية يجب ألا يؤدي إلى الاستهتار. في عام 2021، نحتاج إلى رؤية المزيد من التصميم من جانبنا جميعاً، من اليونيفيل والأطراف، كأداة ضرورية للتحرك نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.

إن اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي 2539 في آب 2020، الذي جدد ولاية اليونيفيل لمدة سنة واحدة، أظهر دعم المجلس بالإجماع لعمل اليونيفيل وعزز عزمنا على متابعة مهمتنا بزخم متجدد.

على الرغم من تحديات العام الماضي، كان لدينا أيضاً بعض بصيص الأمل. التطورات الجديدة في جنوب لبنان واعدة. نحن بحاجة إلى التطلع إلى الأمام واتخاذ المزيد من الخطوات لتعليم الخط الأزرق وتسوية أوضاع المناطق المتنازع عليها كإجراء مهم للتهدئة. إن التزام الأطراف له أهمية قصوى. ويعتمد نجاحنا على استمرار تعاون الأطراف ودعمهم، وكذلك على إيجاد ترتيبات أمنية مقبولة للطرفين لتقليل احتمالات التوتر وسوء الفهم.

سنواصل دعمنا وبذل كل جهودنا لزيادة قدرة شركائنا الاستراتيجيين، القوات المسلحة اللبنانية، في جنوب لبنان على الأرض وفي البحر. إن استمرار دعم المجتمع الدولي للقوات المسلحة اللبنانية باعتبارها الجهة الوحيدة والشرعية المسؤولة عن الأمن هو عامل حاسم في الحفاظ على السلام والأمن في جنوب لبنان.

في عام 2021، دعونا نواصل البناء على التقدم الذي أحرزناه معاً.

عام جديد سعيد 2021