تعزيز ثقافة السلام من خلال الفنون

previous next
5 أكتوبر 2018

تعزيز ثقافة السلام من خلال الفنون

"سينما ريفولي في صور" اسم وشهرة وهالة، حيث كانت من أولى دور السينما في لبنان. بدأت في العام ١٩٥٩ في حي من أحياء مدينة صور المكتظة وزارها عدد من المشاهير الذين ذاع صيتهم في ذلك الوقت من أمثال جان ماريه وبريجيت باردو ورشدي أباظة وعمر الحريري وغيرهم. ولكن في العام ١٩٨٨، اضطرت سينما ريفولي الى إغلاق أبوابها بسبب الحرب الأهلية التي كانت مستعرة في حينه.
 
أما الآن، وبفضل ١٢ سنة من الهدوء غير المسبوق في جنوب لبنان، عادت هذه السينما إلى الحياة مرة أخرى. في وقت سابق من هذا العام، أطلقت جمعية تيرو للفنون، التي أسسها الفنان قاسم إسطنبولي، مشروعًا لتأهيل سينما ريفولي، وسيكون الافتتاح الرسمي في ٢٧ تشرين الأول ٢٠١٨.
 
يوم الجمعة الماضي (٢٨ أيلول)، استضافت سينما ريفولي حدثا ثقافيا لتسليط الضوء على مشروع "شوف لبنان في السينما الجوالة" الذي نفذته جمعية تيرو للفنون وشاركت اليونيفيل في دعم فعالياته.
 
 مؤسس جمعية تيرو للفنون، قاسم إسطنبولي، أشار الى أن المشروع الذي بدأ بهدف إحياء الفن والمسرح في جنوب لبنان، يوفر فرصة فريدة للبلدات والقرى في الجنوب للالتقاء وبناء ثقافة الفن والسلام.
 
ومشروع "باص السلام" و"السينما الجوالة" اللذين انطلقا بهدف نشر وإحياء الفن والمسرح في جنوب لبنان، يتابعان أنشطتهما بانتظار الوصول إلى ٢٠ قرية جديدة في لبنان.
 
والمشروع المذكور يتلقى الدعم من كلٍ من وزارات السياحة والثقافة والبلديات، ومن اليونيفيل، ويهدف إلى بناء الجسور وتبادل الثقافات.
 
خلال الحدث الثقافي الذي تم تنظيمه في سينما ريفولي، أشارت المديرة العامة لوزارة السياحة السيدة ندى سردوك غندور في كلمتها الى "أن السياحة هي بمثابة رسالة سلام ومغفرة وقبول الآخر، ودعونا نعمل على توطيدها وجعلها ثقافة أجيالنا المستقبلية".
 
من ناحيته، رئيس اتحاد بلديات صور، السيد حسن دبوق، تحدث أيضاً خلال الحدث الذي حضره فعليات لبنانية وقيادات من اليونيفيل، فقال: "إن السلام لا يبنى بالقوة والفرض وإنما يتم بناء السلام الحقيقي والعميق من خلال التفاعل الثقافي وتبادل المعرفة".
 
من جانبه، أكد رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول على أهمية إشراك الشباب، هذا في الوقت الذي سلط فيه الضوء على مبادرة الأمم المتحدة تحت عنوان "الشباب ٢٠٣٠" التي تم الكشف عنها مؤخراً والتي تعكس التزام الأمم المتحدة بالعمل مع الشباب ومن أجلهم عبر ثلاث ركائز: السلام والأمن، وحقوق الإنسان، والتنمية المستدامة. وأضاف اللواء ديل كول: "نحن في اليونيفيل حريصون على الاستماع إلى صوت الشباب في جنوب لبنان لأنهم يمثلون مستقبل لبنان".
 
 
-----------------------------------------------------------------
مقال: هبا منذر
صورة: وحدة التواصل مع المجتمع المحلي التابعة لليونيفيل
-----------------------------------------------------------------