تدريب بين اليونيفيل والجيش اللبناني حول كيفية استخدام الكلاب وتدريبه

جندي من القوات الخاصة اللبنانية (يسار) وكلبه القتالي لحظة القاء القبض على "معتدي" أثناء تدريب الكلب على الهجوم

كلب مدرّب تستخدمه القوات المسلحة اللبنانية يستعد لخوض تدريب على الكشف عن المتفجرات

جندي حفظ سلام فرنسي من اليونيفيل يقدم المشورة البيطرية إلى جندي من القوات الخاصة اللبنانية حول الكلب المدرّب 

كلب مدرّب على الأعمال القتالية تستخدمه القوات المسلحة اللبنانية يجلس أرضاً في إشارة إلى وجود متفجرات تحت الصخرة

كلب مدرّب على الأعمال القتالية تستخدمه القوات المسلحة اللبنانية يتدرب على القفز مع مدربه اللبناني (يمين) وجندي حفظ سلام فرنسي من اليونيفيل 

previous next
28 سبتمبر 2017

تدريب بين اليونيفيل والجيش اللبناني حول كيفية استخدام الكلاب وتدريبه

يطلب جندي من القوات الخاصة اللبنانية من كلبه المدرّب على الأعمال القتالية الركوع، فيستجيب الكلب "كيي"، ويواصل في نفس الوقت النباح على الرجل "المشبوه" خلف الحديقة. الجندي وكلبه يشاهدان عن كثب الرجل وهو يقوم بإيماءات التهديد مترافقة مع الصراخ العدائي. يشدّ الكلب رأسه الى الأمام مستعداً لأخذ المبادرة، فيدنو الجندي اللبناني من أذن كلبه، ويهمس بأمر ما، فيركض الكلب عبر الحديقة للهجوم.

هذا مشهد من تدريب "كلب الهجوم" الذي جرى مؤخرا بين أفراد من القوات المسلحة اللبنانية وخبراء الكلاب من قوة الإحتياط الفرنسية التابعة للقائد لليونيفيل. وفيما كان الكلب يهجم على الرجل ويغرق أسنانه الحادة في الأكمام الواقية التي يضعها المدرب، تحدث الرقيب أرنو من قوة الاحتياط، فقال: "في الجيش، الكلاب أسلحة غير مميتة تمكننا من تجنب أي إصابات خطيرة أو وفيات. قد يصاب الشخص بطبيعة الحال، ولكن اصابته لن تكون حرجة مثل الاصابة التي تحدث بسبب طلق ناري".

جنود القوات الخاصة اللبنانية يمضون أسبوعا كاملاً في التدريب، وبصحبتهم كلابهم، فيعيشون ويتدربون خلاله مع خبراء تدريب الكلاب في الكتيبة الفرنسية في قاعدة اليونيفيل بالقرب من دير كيفا في جنوب لبنان. ويشمل التدريب المشترك الذي يستمر اسبوعا تدريب الكلاب على المتفجرات والهجوم. كما يتطرق التدريب الى مواضيع إضافية مثل اللياقة البدنية للكلب والرعاية البيطرية.

الملازم أول رومان، الذي يقود تنسيق التدريبات المشتركة بين جنود حفظ السلام الفرنسيين والقوات المسلحة اللبنانية، يتحدث عن سياق التدريب، فيقول: "نحن محظوظون هنا في دير كيفا بأن لدينا وحدة تدريب كلاب مؤهلة ومستعدة لاستضافة دورات تدريبية مشتركة مع القوات المسلحة اللبنانية. والهدف هو أيضا تبادل الخبرات بين جيشينا. إن لدينا وحدة لتدريب الكلاب العسكرية وهي تتألف من مدريب متخصصين وتتعاون مع مدربي الكلاب في القوات المسلحة اللبنانية. وهم يأتون من وحدات خاصة تابعة للقوات المسلحة اللبنانية تدعم الوحدات القتالية في الخطوط الأمامية، وتستخدم الكلاب للبحث عن المتفجرات في المركبات أو تحييد الأفراد. الكلاب اداة مهمة للجيش اللبناني لانه يمكن الاعتماد عليها، ونحن نحاول تحسينها".

يقوم جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل بحوالي ٤٥٠ نشاطا يومياً في منطقة عمليات البعثة بين نهر الليطاني والخط الأزرق في جنوب لبنان. وتسعى العديد من هذه الأنشطة إلى تعزيز قدرات مؤسسات الدولة اللبنانية، ولا سيما القوات المسلحة اللبنانية. وكان مجلس الأمن الدولي قد مدد ولاية اليونيفيل لمدة عام آخر من خلال اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي ٢٣٧٣ الشهر الماضي وحثّ على تقديم مزيد من الدعم الدولي للجيش اللبناني، وذلك استجابة لخطة تنمية قدرات المؤسسة العسكرية.

تجدر الاشارة الى أن اليونيفيل تضم حوالي 10,500 جندي حفظ سلام ينتمون الى ٤١ دولة مساهمة بقوات عسكرية. وتحتفظ البعثة بمستوى مكثف من الأنشطة العملياتية وغيرها من الأنشطة - تدريب "الكلب المهاجم" هو أحد هذه الأنشطة - التي تبلغ نحو ١٣٬٥٠٠ نشاط شهرياً، ليلاً ونهاراً، في منطقة العمليات. هذا ويتم تنفيذ ١٧ في المائة من الأنشطة بالاشتراك مع القوات المسلحة اللبنانية. كما تضم اليونيفيل قوة بحرية تتألف من سبع سفن.


-----------------------------------------------------------------
مقال: إيفن أوسوليفان، تيلاك بوخاريل
كاميرا فيديو: محمد حمزة، إيفن أوسوليفان
محرر فيديو: إيفن أوسوليفان، سوزان بدرالدين، الملازم جوناثان نايجيلي
صورة: باسكال غوريز
-----------------------------------------------------------------