لجنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل تاريخ طويل في حماية مواقع التراث الثقافي في جنوب لبنان، ومن المعروف أن هذه المنطقة غنية بالآثار. من خلال التنسيق مع البلديات المحلية، يساهم جنود حفظ السلام في اليونيفيل في تنظيف مسارات الوصول وبناء جدران الحماية وتنظيف محيط العديد من هذه المواقع الأثرية التاريخية.

ومؤخراً، عادت الكتيبة النيبالية التابعة لليونيفيل مرة أخرى إلى قلعة شقرا- دوبية التي تقع بالقرب من بنت جبيل. وكان جنود حفظ السلام النيباليين قد قاموا على مدى السنوات الأربع الماضية في تنظيف مسارات الوصول الى هذا الموقع الأثري الذي يعود الى الحقبة الرومانية والبيزنطية، كما عملوا على حماية هذا البناء القديم عن طريق إزالة النباتات الطفيلية التي تنمو فيه.

رئيس بلدية شقرا، علي صالح، حضر الأعمال التي جرت خلال اليوم، وقال: "هذه القلعة تحافظ على كيانها ووجودها بذاتها دون أي مساهمة أو أي عوامل بشرية. ونحن نؤكد على أنه يفترض أن تتكاتف الجهود لحماية هذا المعلم السياحي وهذا المرفق التاريخي. الكتيبة النيبالية ساهمت مشكورة بالعديد من الحملات من قرابة الأربع سنوات. وهذه السنة، وعلى مراحل متعددة، ساهمت في تنظيف القلعة وفي تشحيل الأشجار وفي حماية الجدران من الأشجار التي تنمو عليها".

قائد الكتيبة النيبالية في اليونيفيل المقدم سانجايا راقب زملاؤه وهم يزيلون الصخور المتناثرة على طول أحد المسارات، وعن هذا العمل قال: "قلعة شقرا- دوبية مكان تاريخي بالنسبة للبنانيين وبالنسبة لنا أيضا. إذا بذلنا بعض الجهد للحفاظ على هذا المكان التاريخي وحمايته نكون بذلك قد حققنا إنجازا كبيرا لنا ولكل اللبنانيين ولجيل المستقبل".

--------------------------------------------------------------------
مقال: إيفن أوسوليفان
محرر فيديو: سوزان بدر الدين، محمد حمزة
كاميرا فيديو: محمد حمزة
صورة: الكتيبة النيبالية في اليونيفيل
--------------------------------------------------------------------