احتفلت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم بيوم الأمم المتحدة الرابع والسبعين في مقرها العام في الناقورة بجنوب لبنان، حيث انضمت إلى النداء العالمي للسلام والأمن الدوليين على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.

وقال رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول إن هذا اليوم بمثابة تذكير للعمل الجماعي من أجل الحفاظ على السلام في جميع أنحاء العالم.

وفي كلمة ألقاها في حفل أقيم بمناسبة يوم الأمم المتحدة، قال اللواء ديل كول: "في جنوب لبنان هذا يعني إعادة التأكيد على التزامنا المشترك بوقف الأعمال العدائية".

وأضاف رئيس البعثة: "أدعو جميع الأطراف المعنية لممارسة ضبط النفس والتعاون النشط مع اليونيفيل التي تلعب دوراً حساساً في نزع فتيل التوتر من خلال آلية الارتباط والتنسيق".

كما أكد أن الثلاثة عشر عاماً من الاستقرار النسبي في جنوب لبنان - الذي تحقق بفعل العمل الجماعي بالتعاون مع كل من أطراف النزاع والسكان المضيفين - قد وفرت "بيئة مثالية" للنمو والتنمية في منطقة عمليات اليونيفيل.

وفي الحفل الذي حضره ممثلون عن القوات المسلحة اللبنانية والأجهزة الأمنية الأخرى والقادة المحليون وزملاء من حفظة السلام وشخصيات أخرى، قال اللواء ديل كول: "لدينا مسؤولية مشتركة للبقاء في طريق السلام".

وخلال الحفل، قام اللواء ديل كول وقائد قطاع جنوب الليطاني في القوات المسلحة اللبنانية العميد روجيه، ممثل قائد القوات المسلحة اللبنانية، بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري في مقر اليونيفيل تكريماً لذكرى أكثر من ٣٠٠ جندي حفظ سلام من اليونيفيل ضحوا بحياتهم خلال خدمة السلام في الجنوب لبنان.

يذكر أنه مع اتمام ٧٤ عاماً من الخدمة المستمرة للسلام العالمي، فإن الأمم المتحدة في طريقها للاحتفال باليوبيل البلاتيني لتأسيسها العام المقبل. يصادف اليوم أيضاً إطلاق حملة "UN75" والتي ستكون بعد إطلاقها بالكامل في كانون الثاني ٢٠٢٠ أكبر محادثة عالمية حول دور التعاون العالمي في بناء المستقبل الذي نريد. وستشهد الحملة حوارات في جميع أنحاء العالم، بهدف إشراك الجمهور العالمي في محادثة كبيرة وشاملة حول دور الأمم المتحدة في بناء مستقبل أفضل للجميع.

تجدر الاشارة الى أن يوم الأمم المتحدة يحيي الذكرى السنوية لدخول ميثاق الأمم المتحدة حيز التنفيذ في عام ١٩٤٥، ولبنان هو أحد الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة البالغ عددهم ٥١ عضواُ.