احتفلت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم بالذكرى السابعة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة في مقرّها العام في الناقورة. وبعد النتيجة الإيجابية في المفاوضات البحرية، أعادت البعثة التأكيد على التزامها القوي بإيجاد مساحة لحلّ سياسي ودبلوماسي بين لبنان وإسرائيل.

وفي كلمة ألقاها للمناسبة، قال رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو: "التطورات الأخيرة تمنحنا الأمل. طالما ان الدولتان تمكنتا من الوصول الى تفاهم في البحر، نأمل ان يتم التوصل في يوم قريب الى اتفاق على البر - وإن شاء الله، بشأن القضايا الأساسية التي تفرق بينهما".

تخلل الحفل عرض احتفالي لجنود حفظ سلام تابعين لليونيفيل يمثلون 48 كتيبة. وحيّا جنود حفظ السلام، الذين شاركوا في العرض وحملوا أعلام دولهم، كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية، وممثلي السلطات اللبنانية، والقادة الدينيين، الى جانب ممثلين عن مختلف المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة.

بعد رفع أعلام الأمم المتحدة ولبنان والوحدات العسكرية، وضع اللواء لاثارو وممثل القوات المسلحة اللبنانية العميد روجيه حلو أكاليل الزهور على النصب التذكاري لليونيفيل تكريماً لجنود حفظ السلام الذين فقدوا حياتهم خلال خدمة السلام في لبنان.

وأشاد اللواء لاثارو بإرث وإنجازات الأمم المتحدة التي دخل ميثاقها حيّز التنفيذ في مثل هذا اليوم من عام 1945. وقال ان الأمم المتحدة ساهمت "في درء الجوع والفقر عن ملايين البشر، ولقّحت ملايين آخرين ضد الأمراض الخطيرة، وأجرت تفاوض على اتفاقيات سلام لتجنب النزاع حول العالم، الى جانب العديد من الأشياء الأخرى".

وواصل اللواء لاثارو التعبير عن تفاؤله بإحراز تقدم في جنوب لبنان، وقال: "منذ وصولي كرئيس للبعثة وقائد عام للقوة، فقد سعيت الى حثّ الأطراف باستمرار على مواصلة ترسيم الخط الأزرق وحلّ النقاط المتنازع عليها، وهي خطوات رمزية وعملية باتجاه الاستقرار على المدى الطويل".

وفي الختام، شدد رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام على نجاح شراكة اليونيفيل مع القوات المسلحة اللبنانية والتزام البعثة الراسخ بتحقيق وقف دائم لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701.