أجرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم حفل إنتقال القيادة من اللواء باولو سيرّا (إيطاليا) إلى اللواء لوتشيانو بورتولانو (إيطاليا).

وقد حضر حفل التسلّم والتسليم في المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة وزير الدفاع اللبناني السيد سمير مقبل، والنائب السيد علي بزي ممثلاً رئيس مجلس النواب، وقائد القوات المسلحة اللبنانية العماد جان قهوجي، ووزيرة الدفاع الإيطالي السيدة روبيرتا بينوتي، ورئيس أركان الدفاع الإيطالي الأميرال لويجي ماريو بينيللي مانتيللي، والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان السيد ديريك بلامبلي، والمنسق المقيم للأمم المتحدة السيد روس ماونتن، وقائد ورئيس أركان هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة الجنرال مايكل فين، إلى جانب أعضاء في البرلمان اللبناني، وكبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة ومسؤولين محليين وحكوميين وسفراء وكبار مسؤولي الأمم المتحدة.

هذا وقد إستعرض اللواء سيرّا حرس الشرف التابع لليونيفيل، ووضع إكليلاً من الزهور تخليداً لذكرى جنود حفظ السلام الذين فقدوا حياتهم خلال أداء الواجب منذ عام ١٩٧٨، ثم وقّع وثيقة نقل السلطة وسلّم علم الأمم المتحدة إلى اللواء بورتولانو.

وفي خطاب وداعي، قال اللواء سيرّا: "لقد أُعطِيت أكثر مّما أَعطَيت، وإنّني لممتنّ جدًّا للشعب اللبناني، ولأهالي الجنوب على وجه الخصوص: فإنّ تقبلّكم ودعمكم لنا هما ما يحثّنا كحفظة سلام على تقديم أفضل ما لدينا دائماً، حتّى نبني مستقبلاً أفضل لكم ولأولادكم".

وأعرب عن إمتنانه للسلطات اللبنانية "التي ساندتني بمنحي ثقتها خلال هذه المهمّة المعقّدة، والتي أبقت أبوابها على الدوام مشرعةً لي ولطاقمي، بروحٍ من الحوار الصادق والدعم المتبادل". كما شكر القوات المسلحة اللبنانية والقوى الأمنيّة، "التي تربطنا بها شراكة استراتيجيّة هي الحجر الأساس لتنفيذ ولايتنا".

وبالنيابة عن الحكومة اللبنانية، منح قائد القوات المسلحة اللبنانية العماد جان قهوجي وسام الأرز الوطني من رتبة قائد إلى اللواء سيرّا. وكان اللواء سيرّا قد تولى قيادة اليونيفيل منذ كانون الثاني ٢٠١٢.

كما ألقت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان السيد ديريك بلامبلي كلمات في الحفل.

اللواء بورتولانو، وبعد أن تولى مهامه كرئيس لبعثة اليونيفيل وقائد عام، قال: "في الأشهر القادمة، سأواصل التقدّم على الطريق عينها، من خلال ما يلي: رصد وقف الأعمال العدائيّة وتعزيز احترام الأطراف للخطّ الأزرق؛ الحفاظ على التعاون الوثيق مع الجيش اللبناني على الصعيد التكتي، مع مواصلة الحوار الاستراتيجي؛ دعم المجتمعات المحليّة بكل ما تيسّر من إمكانيات لدى اليونيفيل، حفاظًا على رابط الثقة والصداقة الوثيق الّذي يجمعنا بأهالي الجنوب".

يتمتع اللواء بورتولانو بخبرة واسعة في العمليات المتعددة الجنسيات، حيث شغل منصب قائد القيادة الإقليمية الغربية لقوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في افغانستان (إيساف) ، كما خدم في العراق وكوسوفو وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة. وفي إطار الأمم المتحدة، خدم في بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في العراق وإيران، وبعثة الأمم المتحدة للمراقبة في العراق والكويت. كما عمل ملحقاً عسكرياً في السفارة الإيطالية في المملكة المتحدة. وفي الآونة الأخيرة، شغل منصب نائب رئيس هيئة الأركان للعمليات المشتركة في القوات المسلحة الإيطالية.

إلى ذلك، تضمنت مراسم اليوم عرضاً ثقافياً قام بأدائه جنود حفظ سلام من مختلف الجنسيات، إضافة إلى معرض للصور الفوتوغرافية التي تتمحور حول أنشطة البعثة.

تتألف اليونيفيل من أكثر من عشرة الآف جندي من ٣٨ دولة، يساندهم أكثر من ٨٠٠ موظف مدني محلي ودولي. ويشمل هذا العدد نحو ٨٠٠ بحار يخدمون في قوة اليونيفيل البحرية المنتشرة على طول الساحل اللبناني.

خطاب اللواء باولو سيرّا
خطاب اللواء لوتشيانو بورتولانو