سلّمت اليونيفيل مؤخراً 30 ألف وجبة طعام، و40 ألف ليتر وقود ديزل، و72 كيلوغرام من الإمدادات الطبية للقوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان وذلك دعماً لها.

من غير المعتاد بالتأكيد أن تقوم بعثة حفظ سلام بتوفير المؤن - ولكن هذا هو الحال في لبنان منذ عام 2019، حيث أثّرت الأزمة الاقتصادية وانهيار الليرة اللبنانية وارتفاع تكاليف المعيشة على الجميع في البلاد - بما في ذلك القوات المسلحة التي يعمل جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل معها ويقدمون الدعم لها.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أقرّ بهذا التحدي وقرر، من خلال اعتماد القرار 2591 (2021)، أن يطلب من اليونيفيل اتخاذ "تدابير مؤقتة وخاصة" لدعم القوات المسلحة اللبنانية بمواد أساسية غير فتاكة مثل الأدوية والوقود والغذاء، والخدمات اللوجستية الأخرى. وقد تم تمديد هذا الدعم لستة أشهر أخرى في القرار 2650 (2022).

وفي 5 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وقّع رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو ووزير الدفاع اللبناني موريس سليم مذكرة تفاهم لإضفاء الطابع الرسمي على هذا الدعم.

لماذا هذا الدعم مهم؟ لأن وجود القوات المسلحة اللبنانية وسلطتها في جنوب لبنان أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الأمن والاستقرار بشكل مستمر. بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006)، تمّ تفويض اليونيفيل لمساعدة القوات المسلحة اللبنانية على تعزيز انتشارها بين نهر الليطاني والخط الأزرق. وقد عملت اليونيفيل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية على مدى السنوات الـ 16 الماضية لإنجاز هذه المهمة، وستواصل القيام بذلك. والإمدادات الأساسية من الغذاء والوقود والأدوية ستمكّن القوات المسلحة اللبنانية من تعزيز وجودها وتعاونها مع جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل دون انقطاع.