في زيارته الأخيرة التي كانت الغاية منها الإطلاع على عمل قوة اليونيفيل البحرية قبالة سواحل ميناء بيروت، أشاد رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو بقوة حفظ السلام البحرية الوحيدة في الأمم المتحدة على دورها المتميز في لبنان.

وفي كلمة وجهها الى جنود حفظ السلام في قوة اليونيفيل البحرية، قال اللواء بورتولانو: "لقد كنتم خير دعم لي كرئيس للبعثة وقائد عام لها، وأنتم خير دعم لليونيفيل وللبنان ولجهود الحفاظ على الهدوء والاستقرار في كل هذه المنطقة".

زيارة اللواء بورتولانو هي الأخيرة بصفته رئيسا لبعثة اليونيفيل، حيث سيترك البعثة في وقت لاحق من هذا الشهر بعد عامين من توليه رئاسة بعثة الأمم المتحدة.

تنتشر قوة اليونيفيل البحرية منذ تشرين الأول من العام ٢٠٠٦، وهي القوة الأولى من نوعها في تاريخ بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وهي تدعم البحرية اللبنانية في مراقبة مياهها الإقليمية، وتأمين السواحل اللبنانية ومنع الدخول غير المصرّح به للأسلحة أو المواد ذات الصلة عن طريق البحر إلى لبنان.

كما تنسّق قوة اليونيفيل البحرية مع البحرية اللبنانية في التدريبات المشتركة. هذا وتمّ نشر قوة اليونيفيل البحرية بناءً على طلب من الحكومة اللبنانية في اطار ولاية قرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١ (٢٠٠٦). وقد فوّض قائد اليونيفيل السيطرة العملياتية لقوة اليونيفيل البحرية الى قائد هذة القوة.

من ناحيته، تحدّث قائد قوة اليونيفيل البحرية الأميرال كلوديو انريكي ميلو دي ألميدا عن عمل هذه القوة، فقال: "يعمل ضمن قوة اليونيفيل البحرية سبع سفن من ست دول مساهمة، يضاف الى ذلك نحو ٩٠٠ شخص يشكلون الطواقم وكذلك الموظفين. نحن نعمل في البحر ونساعد بحرية القوات المسلحة اللبنانية في منع دخول الأسلحة غير المشروعة الى أي من الموانئ اللبنانية، وهذا الأمر يرتبط بقرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١".

وخلال وجوده على متن سفينة القيادة "انديبندسيا" (البرازيل) التابعة لليونيفيل، حضر اللواء يورتولانو عرضاً بحرياً لسفن قوة اليونيفيل البحرية، الى جانب تمرين بالذخيرة الحيّة.

ومن على سطح السفينة خاطب جنود حفظ السلام العاملين في القوة البحرية، قائلاً: "سوف أترك هذه المهمة، وفي غضون أيام قليلة جدا سوف أكون خارج منطقة المسؤولية. سوف أعود الى إيطاليا، ولكن أحد أهم الأشياء التي سوف أحملها معي هي ذكرى تمضية يوم مع كل واحد منكم على متن السفينة انديبندسيا. فشكرا جزيلاً لكم. أهنئكم مجدداً وأعبّر لكم عن تقديري لما تقومون به من أجل السلام في هذا الجزء من العالم".

----------------------------------------------------------------
مقال: أيوبين أوسوليفان
محرر فيديو: محمد حمزة
كاميرا فيديو: محمد حمزة
صورة: باسكال غ. ماركوس
----------------------------------------------------------------