UN4Beirut#: موظفو الأمم المتحدة يتضامنون مع اللبنانيين

previous next
14 أغسطس 2020

UN4Beirut#: موظفو الأمم المتحدة يتضامنون مع اللبنانيين

أطلقت نقابات موظفي الأمم المتحدة في لبنان بشكل جماعي مبادرة UN4Beirut# للتضامن والدعم للشعب اللبناني من خلال تنظيف شوارع أحد أحياء بيروت التي دمرتها الانفجارات المميتة التي هزت المدينة في 4 آب 2020.

تحت شعار "UN4Beirut#" ، احتشد موظفو الأمم المتحدة العاملين والمقيمين في لبنان للاستجابة للأزمة الإنسانية التي تواجه المدينة، وساهموا مع مئات المتطوعين الآخرين في تنظيف الشوارع من الركام في الأحياء المتضررة.

الرئيس الإقليمي لرابطة موظفي الأمم المتحدة في اليونيسف نزيه يعقوب قال أن "هذا أقل ما يمكن لموظفي الأمم المتحدة فعله للتضامن". 

وأضاف: ”نحن هنا، كلنا أمم متحدة واحدة، أسرة واحدة، فريق واحد للمساعدة في تنظيف المدينة التي نحبها جميعًا، المدينة التي نعمل فيها جميعًا، وهذا أقل ما يمكننا تقديمه للبنان ولشعب لبنان خلال هذه الأزمة" .

من خلال ارتداء الأقنعة والقبعات والقفازات وحمل أوعية الماء وأكياس الخيش والمجارف، قام موظفو الأمم المتحدة من مختلف الوكالات العاملة في جميع أنحاء البلاد بتفعيل مبادرة UN4Beirut# الأسبوع الماضي لتنظيف الشوارع التي دمرتها الانفجارات من الزجاج والركام ومساعدة المتضررين، وكذلك مساعدة السكان المصابينن بصدمات نفسية، محاولين جعل منازلهم صالحة للسكن مرة أخرى.

 

 لميس داود، منسقة العلاقات الخارجية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قالت: "كان من السريالي رؤية حجم الأضرار والدمار وحياة الناس تتناثر في الشوارع. أنت تساعد بشكل أساسي في تنظيف أشياء تخص حياة الناس وهذا مجرد شعور مؤلم وسريالي."

واختتمت قائلة: "لكن على الرغم من ذلك، كان من دواعي سرورنا أن نرى الكثير من الناس يتجمعون جنبًا إلى جنب لتقديم الدعم للمجتمعات المختلفة داخل بيروت".

انضم الأصدقاء وأفراد الأسر إلى معظم موظفي الأمم المتحدة، تم تقسيم الموظفين إلى مجموعات متعددة لتغطية ثلاث مناطق رئيسية من المدينة التي تضررت بشدة.

التعاطف والتضامن

تم إطلاق مبادرة UN4Beirut# من اتحاد الموظفين تعبيراً عن التعاطف والتضامن مع الشعب اللبناني. وقد شارك العديد من الشباب بحماس في هذا الجهد، واقفين جنباً الى جنب للمساعدة في أعمال الإغاثة المجتمعية.

بالنسبة لحيدر فحص من اليونيفيل، كان حجم الضرر والدمار الذي شاهده مؤلماً جداً، وعن ذلك قال: ”كوني لبناني، اعتدت القدوم إلى هذه المنطقة والآن شهدت هذا القدر من الفوضى الذي أحدثه الانفجار، فكان مفجعًا بالنسبة لي. اعتدت أن أتجول في هذه الشوارع، والآن رأيت هذا الكم الهائل من المنازل المدمرة التي تم تدمير تاريخها أيضاً، فتأثرت ولم أستطع حبس دموعي".

الإيمان بالإنسانية

دمرت مدينة بيروت على مدى تاريخها وأعيد بناؤها عدة مرات. الا أن عاصمة لبنان مثل طائر الفينيق الأسطوري الذي ينهض من بين الرماد.

قال السيد فحص: "أنا واثق من أن الشعب اللبناني سيتغلب على هذه الأزمة كما كان يفعل دائماً". بيروت شبيهة بطائر الفينيق. تحترق ثم تنهض من جديد".

وبينما لا يزال اللبنانيون في حداد على فقدان أحبائهم، فإنهم مصممون على إعادة بناء حياتهم ومنازلهم وأعمالهم المتضررة على أمل إعادة مدينتهم إلى سابق عهدها. 

وأضاف فحص: ”ما حدث هنا ذكرني بالحروب التي مرّت على لبنان، لكن الأمل لا يزال مزروعاً في نفوسنا، وعندما رأيت الكثير من الناس على الأرض يعملون مع بعضهم البعض، ويساعدون بعضهم البعض، أيقنت بأننا سننهض من جديد ونعود أقوى وأفضل من ذي قبل".

وتابع: "ما شهدته هو علامة أمل وإيمان على أن الإنسانية لا تزال موجودة في هذه الأيام". 

أبدى موظفو الأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم أيضًا دعمًا كبيراً لزملائهم اللبنانيين، حيث قامت نقابات موظفي الأمم المتحدة في نيويورك ونيروبي وفيينا، وكذلك روابط الموظفين في اللجنة الاقتصادية لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (ECLAC)، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ (ESCAP ، واللجنة الاقتصادية لمنظمة أفريقيا (ECA) بجمع الأموال لدعم اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) واليونيفيل، وكلاهما يقع مقرّ عملهما في لبنان.