زار المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش وأعضاء فريق الأمم المتحدة القُطري اليوم المقرّ العام لليونيفيل، حيث ناقشوا مع قيادة اليونيفيل السبل التي ستواصل المنظمات المتخصصة عملها من خلالها في إطار أمم متحدة واحدة.

وخلال الزيارة، أطلع رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول السيد كوبيش ومنسّق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية فيليب لازاريني، وكذلك رؤساء وممثلي حوالي ٢٠ وكالة وصندوق وبرامج تابع للأمم المتحدة، على عمل اليونيفيل في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق.

وإذ نوّه بالتطورات الإيجابية والشراكة المستمرة بين اليونيفيل وفريق الأمم المتحدة القُطري، أثنى رئيس بعثة اليونيفيل على وكالات الأمم المتحدة لناحية التعاون الذي تبديه مكاتبها الميدانية في جنوب لبنان.
وفي كلمة توجّه فيها الى الوفد الزائر، قال اللواء ديل كول: "آمل أن يعطي هذا الاجتماع الزخم اللازم لتعزيز التعاون بين اليونيفيل ومكاتبكم لكي نطوّر شراكة أوثق في جنوب لبنان".
وأضاف: "يمكن أن يكون الطريق إلى الأمام بمثابة خارطة طريق لتعاون يشمل أولويات محددة للجنوب. يجب أن نوسّع جهودنا من نهج مجزّأ إلى نهج أوسع بهدف تعزيز وجود الدولة وتقديمات الدولة في الجنوب".
كما أعلن اللواء ديل كول اليوم عن إطلاق مشروع مشترك بين الأمم المتحدة واليونيفيل يركّز على تعزيز مهارات المرأة في منطقة عمليات اليونيفيل في مجال إدارة النزاعات والوساطة، بموجب خطة العمل الوطنية للمرأة في لبنان.

وخلال اليوم، زار ممثلو وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها الخط الأزرق واطلعوا على كيفية عمل اليونيفيل مع الأطراف للحفاظ على الهدوء.

تجدر الإشارة الى أن مهمة اليونيفيل تركز على الحفاظ على وقف الأعمال العدائية وحفظ الاستقرار في منطقة العمليات التي تبلغ مساحتها ١٠٦٠ كيلومتراً مربعاً وعلى طول الخط الأزرق البالغ طوله ١٢٠ كيلومتراً في جنوب لبنان، بينما تنشط وكالات الأمم المتحدة الأخرى البالغ عددها ٢٦ وكالة في لبنان في مجال تقديم المساعدات الضرورية وتوفير الدعم السياسي والمساعي الحميدة. وتعتبر هذه الوكالات التابعة للأمم المتحدة أساسية لتحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي أطلقتها الأمم المتحدة في كانون الثاني ٢٠١٦.