ترأست وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب، فيوليت خير الله الصفدي، وفداً من تسعة أعضاء إلى مقر اليونيفيل اليوم حيث تركز النقاش حول تعزيز التعاون من أجل تمكين النساء والشباب في منطقة عمليات البعثة.

خلال لقائه مع الوزيرة الصفدي، أشاد رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول بالتزامها وجهودها في تمكين النساء والشباب، لا سيما في جنوب لبنان حيث تعمل اليونيفيل.

كما سلّط قائد اليونيفيل الضوء على ما يقارب ثلاثة عشر عاماً من الاستقرار في جنوب لبنان الذي عاد عليه السلام بفوائد كثيرة وأتاح للنساء والشباب المشاركة في أنشطة اقتصادية.

وقال اللواء ديل كول، "تؤمن اليونيفيل أن الشباب يلعبون دوراً أساسياً في المساهمة في الاستقرار وهم مستقبل لبنان. ولهذه الغاية، قامت البعثة بالعديد من المشاريع وأنشطة التوعية التي استفاد منها شباب جنوب لبنان منذ العام 2006."

وأضاف أن اليونيفيل أنشأت آلية مؤسساتية تراعي الفوارق بين الجنسين لضمان تعزيز المساواة بين النوع الاجتماعي وتعكس نماذج وأمثلة على رجال ونساء يعملون معا لتحقيق السلام والأمن.

كما أشار ديل كول أنه وللمرة الأولى منذ عدة عقود، ينشأ جيل من المراهقين (13 عامًا) في جنوب لبنان دون أن يشهدوا أي صراع.

وأضاف، "أن العمل مع الشباب هو أفضل استثمار في المستقبل من أجل الناس محلياً وعالمياً"

بعد الاجتماع، شكرت السيدة الصفدي اليونيفيل على الأنشطة التي تهدف إلى تمكين النساء والشباب. وقالت: "ما تقوم به (اليونيفيل) مهم للغاية ويساعد الكثير من النساء، ونحن مستعدون للتعاون على نطاق أوسع في الجنوب".

خلال اليوم، زارت السيدة الصفدي موقعًا لليونيفيل على طول الخط الأزرق، والتقت بتلاميذ مدرسة عيتا الشعب واستمعت لشرح حول عمل اليونيفيل بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية.

أثناء تجديد ولاية اليونيفيل في آب الماضي، دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى زيادة عدد النساء في اليونيفيل، بالإضافة إلى "مشاركتهن الفعالة" في "العمليات من كل الجوانب". كما طلب المجلس من اليونيفيل مساعدة السلطات اللبنانية "لضمان المشاركة والتمثيل الكاملين والفاعلين للمرأة على جميع مستويات صنع القرار."