نشر فوج من القوات المسلحة اللبنانية يساعد على حفظ الاستقرار في جنوب لبنان

جنود من فوج التدخل الخامس التابع للقوات المسلحة اللبنانية ومقرّه قرب كفر دونين يستعدون للقيام بدورية في جنوب لبنان

رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري يزور موقعاً للقوات المسلحة اللبنانية على الخط الأزرق بالقرب من عيتا الشعب

جنود من القوات المسلحة اللبنانية يستقلون آليتهم العسكرية في قاعدة كفردونين

قائد دورية من القوات المسلحة اللبنانية ينسّق الحركة خلال دورية في جنوب لبنان

جنود من القوات المسلحة اللبنانية في دورية راجلة على طول الخط الأزرق بالقرب من ميس الجبل

previous next
6 نوفمبر 2017

نشر فوج من القوات المسلحة اللبنانية يساعد على حفظ الاستقرار في جنوب لبنان

في مقرّ القيادة العسكري الواقع على تلّة في كفردونين، وهي بلدة ترتفع حوالي ٦٧٠ متراً فوق مستوى سطح البحر، يراقب العميد رامز الخميس العشرات من جنوده وهم يستعدون للتدريب. يطلق قائد عسكري اشارة بدء التدريب، فيشرع الجنود في مهمتهم.

هؤلاء الجنود هم عناصر فوج التدخل السريع في القوات المسلحة اللبنانية الذي انتشر مؤخرا في منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان بين نهر الليطاني والخط الأزرق.

وكانت اليونيفيل قد رحّبت بتعزيز القوات المسلحة اللبنانية الذي يصبّ أيضاً في تعزيز التعاون بين اليونيفيل وشريكها الاستراتيجي، لناحية الدوريات المشتركة والتعامل مع الحوادث والانتهاكات بشكل أسرع وأكثر فعالية، ولا سيما على طول الخط الأزرق.

وفي حديث مع اليونيفيل خلال التدريبات العسكرية للقوات المسلحة اللبنانية في كفردونين، قال العميد الخميس ان نشر قوات جديدة سيساعد على تعزيز تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١ الذي يشكل جوهر ولاية اليونيفيل.

كما ستعمل القوات التي تمّ نشرها مؤخرا بتنسيق وثيق مع وحدات القوات المسلحة اللبنانية الاخرى المتمركزة حالياً جنوب نهر الليطاني للمساعدة في الحفاظ على الاستقرار الغير مسبوق منذ 11 عاما.

وأضاف العميد الخميس: "ان انتشار المزيد من قوى الجيش في الجنوب اللبناني يسهم في تعزيز الموقع الدفاعي للجيش وفي ضبط الوضع الأمني"، لافتاً الى أن هذا الانتشار يسهم بالتالي في طمأنة السكان المدنيين في قرى وبلدات الجنوب.

ولكن التعاون لا يتوقف عند هذا الحدّ.

الى ذلك، لفت العميد الخميس الى ان الانتشار "يسهم في القيام بمشاريع انمائية واجتماعية مختلفة، بالتعاون أيضاً مع اليونيفيل، مما يعود بالفائدة على الحياة اليومية لهؤلاه المواطنين ويرسخ حالة من الاستقرار في المنطقة".

تجدر الاشارة الى أن الفوج الجديد انتشر في شهر أيلول من العام 2017 في منطقة عمليات اليونيفيل التي تبلغ مساحتها ١٠٦٠ كيلومتراً مربعاً.

كما تحدث قائد القوات المسلحة اللبنانية في قطاع جنوب الليطاني العميد روبير العلم عن نشر قوات اضافية في جنوب لبنان، فقال ان هذا الانتشار لا يسهم في تعزيز الاستقرار في منطقة جنوب الليطاني فحسب، وانما يمهد الطريق أيضا للقوات المسلحة اللبنانية لتحلّ تدريجياً محلّ اليونيفيل".

وقال العميد العلم "ان القوات المسلحة اللبنانية تتطلع الى أخذ مهمات معينة من اليونيفيل وتطبيقها لوحدها ومن دون مشاركة اليونيفيل"، مشدداً على الاستقرار القائم حالياً في منطقة العمليات.

وتابع: "قطاع جنوب الليطاني هو القطاع الأكثر هدوءاً، وفيه سمة مميزة وهي العلاقة مع اليونيفيل".

وبالنسبة للعميد العلم، هناك فائدة أخرى لهذا الانتشار وهي بناء الثقة مع المجتمعات المحلية. "نحن، كجيش لبناني، نريد ايجاد لحمة بيننا وبين الأهالي ليعرفوا أن الجيش أتى الى هنا لحمايتهم وليس من أجل خلق منطقة عسكرية".

اشارة الى أن اليونيفيل لطالما لفتت الى أهمية نشر المزيد من الجنود في الجنوب، وقد رحّبت بهذه الخطوة.

وفي حديث منفصل مع رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري خلال دورية على طول الخط الأزرق، قال: "سوف نتعاون بشكل وثيق جدا مع الفوج الجديد، وبالطبع مع زملائنا في اللواءين المنتشرين حالياً".

تجدر الاشارة الى أن اليونيفيل تضم حوالي ١٠٬٥٠٠ جندي حفظ سلام ينتمون الى ٤١ دولة مساهمة بقوات عسكرية. وتحتفظ البعثة بمستوى مكثف من الأنشطة العملياتية التي تبلغ نحو ١٣٬٥٠٠ نشاط شهرياً. كما تضم اليونيفيل قوة بحرية تتألف من سبع سفن.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد بالإجماع القرار ٢٣٧٣ في ٣٠ آب ٢٠١٧ الذي مدد ولاية اليونيفيل لسنة أخرى.

-----------------------------------------------------------------
مقال: تيلاك بوخاريل
كاميرا فيديو: محمد حمزة، إيفن أوسوليفان
محرر فيديو: سوزان بدرالدين
تصميم: زينة عزالدين
صورة: باسكال غوريز
-----------------------------------------------------------------