يشتهر لبنان بتاريخه وشغفه بالقهوة، ولكن عندما تدخل مزرعة الشاي في هذه المعادلة، فإنها تطرح التساؤلات. ولكن مرة أخرى، فإن ريادة الأعمال والتجريب هي أيضاً جوانب معروفة جيداً في تاريخ لبنان وميزاته. وهذه الروح الاستشرافية هي التي دفعت رئيس بلدية مجدل سلم في جنوب لبنان إلى طلب الدعم من حفظة السلام النيباليين التابعين لليونيفيل.

بعد وقت قصير من طلب رئيس البلدية، تمّ زرع 10 شتلات شاي في حقل قريب من مبنى بلدية مجدل سلم. وقد قام بعض سكان المنطقة، الى جانب حفظة سلام نيباليين يتحدرون من إحدى مناطق زراعة الشاي المعروفة في نيبال، بزراعة الشتلات بعناية، حيث استخدموا تقنيات الزراعة العضوية النيبالية.

رئيس بلدية مجدل سلم، علي تامر ياسين، لفت الى أن زراعة الشاي هي مبادرة جديدة في المنطقة وقد تُحدث تغييرات اقتصادية وبيئية إيجابية في المجتمع مستقبلاً، في حال نجح المشروع التجريبي. سكان المنطقة الذين أتوا الى المزرعة بدوا متحمسين للتعرّف على مزارع الشاي وإمكانياتها وطرق الحصاد. وأثناء الزراعة، شرح حفظة السلام النيباليون لأبناء المنطقة عملية الزراعة وكيفية رعاية النباتات والإمكانات الاقتصادية لمزرعة الشاي.

ووفقاً لحفظة السلام، فإن ارتفاع ومناخ وتربة مجدل سلم تتشابه مع بعض المناطق في النيبال، مما يبشّر بإمكانية نجاح المشروع. وسيقوم حفظة السلام بزيارة المزرعة التجريبية بانتظام لفحص النباتات وشرح كيفية رعايتها لأبناء المنطقة.

في حالة نجاح المشروع التجريبي، يمكن لسكان مجدل سلم انشاء مزرعة شاي وتأسيس أعمال تجارية جديدة وتأمين مصدر دخل. هذا ما أمله رئيس البلدية ياسين الذي أعرب عن امتنانه لحفظةالسلام النيباليين في اليونيفيل، الذين يقفون على استعداد لدعم هذا المشروع والمجتمع.