قوى الأمن الداخلي تشارك في دورة نظمتها اليونيفيل لتبادل الخبرات في مجال الشرطة

أفراد من قوى الأمن الداخلي اللبناني وأفراد الحرس المدني الاسباني في اليونيفيل معا خلال دورة لتبادل الخبرات في مجال الشرطة تم تنظيمها في اليونيفيل

شملت الدورة التي استمرت 5 أيام دروسا عملية في مواضيع متعلقة بالدفاع عن النفس وقواعد السلوك واعتقال المطلوبين

شملت دورة تبادل الخبرات في الشرطة قضايا حساسة مثل التحقيقات المتعلقة بالأطفال والنساء ومدمني المخدرات، الى جانب التوعية بما يخص فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز

ضمّت الدورة الأخيرة حول تبادل الخبرات في الشرطة أفراد شرطة من قوى الأمن الداخلي في لبنان، الى جانب ثلاث وحدات دولية عاملة في اليونيفيل، وهي: الكربينييريه الايطالي والدرك الفرنسي والحرس المدني الاسباني.

previous next
26 يوليو 2017

قوى الأمن الداخلي تشارك في دورة نظمتها اليونيفيل لتبادل الخبرات في مجال الشرطة

جولة من التصفيق اجتاحت القاعة حيث وقفت مجموعة مكونة من ٢٠ فردا من قوى الأمن الداخلي عند سماع اسم كل من زملائهم. بدورهم قاموا بالوقوف ومصافحة رئيسهم في العمل ومدربي اليونيفيل عند استلامهم الشهادات. لقد أتم هذا الفريق للتو دورة تدريبية مكثفة امتدت على مدى أسبوع لتبادل الخبرات في مجال الشرطة في المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة.

وعن الدور الرئيسي لقوى الأمن الداخلي في لبنان، تحدث العقيد عبدو خليل، قائد قوى الأمن الداخلي في منطقتي صور وبنت جبيل، فقال: "من المؤكد انكم لاحظتم، من خلال نموذج الرتباء والضباط  الموجودين هنا، أنهم يقومون بجميع المهام على اختلافها. إن قوى الأمن الداخلي تعمل بكافة المجالات بدءاً من السجون وحركة المرور والتحقيقات، الى جانب حماية الممتلكات العامة. كل هذه المهام تقع في اطار عمل قوى الامن الداخلي".

مستشار الشرطة في اليونيفيل، نيشيت كومار، تحدث عن التدريب فقال: "هذا هو التدريب الثاني المختص  بتبادل الخبرات في مجال الشرطة الذي يتم تنظيمه من قبل اليونيفيل لمصلحة أفراد قوى الأمن الداخلي".

وأضاف: "خلال خمسة أيام من التدريب، اكتسب المشاركون  خبرات واسعة ومتنوعة حول أنشطة تتعلق بالدفاع عن النفس وكيفية نقل السجناء وقواعد السلوك والاعتقال والإسعافات الأولية. والأهم من ذلك أن الدورة شملت أيضا كيفية التعامل مع قضايا حساسة مثل التحقيقات المتعلقة بالأطفال والنساء ومدمني المخدرات، الى جانب حقوق الإنسان والتوعية بما يخص فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز".

وأعرب العقيد عبدو خليل عن ارتياحه ازاء هذا الاسبوع قائلا "اننا نكتسب الخبرات وفي الوقت عينه نقوم بتبادل خبراتنا".

من ناحيتها، إيمان اسماعيل، وهي موظفة في اليونيفيل، شرحت كيف أن بناء القدرات وتبادل الخبرات هي جانب رئيسي من مهام اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١. وقالت: "ان أولى المهام التي نصّ عليها قرار مجلس الأمن ١٧٠١ هي دعم سلطات الدولة، واليوم نشهد تبادلاً للخبرات بين قوى الأمن الداخلي اللبناني وثلاث وحدات شرطة دولية عاملة في إطار اليونيفيل  تشمل الكربينييريه من إيطاليا والدرك من فرنسا والحرس المدني من إسبانيا. انها المرة الاولى التي يجمع فيها هذا التدريب مشاركين من عدد كبير من الدول".

كنانة رحال من وحدة فيروس نقص المناعة البشرية التابعة لليونيفيل، قدمت أيضاً شرحاً حول السلامة الشخصية مستوحاً من المهام التي ينفذها أفراد قوى الأمن الداخلي. قالت: "تحدثنا عن وسائل الحماية والوقاية من انتقال الأمراض عبر الدم حيث من الممكن أن يتعرض أفراد قوى الأمن الداخلي للإصابة بالمرض في الوقت الذي يقومون فيه بمساعدة الجرحى. بناءاً عليه اوصينا باستخدام القفازات أثناء هذه العمليات. لماذا نشرح لهم ذلك؟ لأننا نعرف أنهم يعملون في الخطوط الأمامية، وهم أول الأفراد الذين يصلون الى موقع الحادث عند حصوله".


-----------------------------------------------------------------
مقال: إيفن أوسوليفان
كاميرا فيديو: محمد حمزة 
محرر فيديو: سوزان بدرالدين، إيفن أوسوليفان
صورة: باسكال غوريز، محمد حمزة
-----------------------------------------------------------------