قوة اليونيفيل البحرية تجري تدريباً مشتركاً مع البحرية اللبنانية

من اليمين إلى اليسار: رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري، وممثل الحكومة اللبنانية لدى اليونيفيل العميد مالك شمص، وقائد البحرية اللبنانية العميد ماجد علوان، وقائد قوة اليونيفيل البحرية الأميرال سيرجيو فرناندو دي أمارال شافيز (الابن) يشرفون على تدريب في البحر قبالة مرفأ بيروت

عنصران من أفراد البحرية اللبنانية ينزلان الى سفينة القيادة "أونياو" التابعة لليونيفيل خلال تدريبات مشتركة في البحر قبالة مرفأ بيروت

أفراد من البحرية اللبنانية يفتشون سفينة خلال تدريب مشترك نظمته قوة اليونيفيل البحرية

عناصر البحرية اللبنانية يتحققون من هوية احدى "الموقوفين" ويقوم بدوره احدى عناصر البحرية البرازيلية التابعة لقوة اليونيفيل البحرية خلال تدريب مقابل مرفأ بيروت

فريق من البحرية اللبنانية يصعد على متن سفينة القيادة في اليونيفيل خلال تدريب في البحر خارج مرفأ بيروت

previous next
23 أغسطس 2017

قوة اليونيفيل البحرية تجري تدريباً مشتركاً مع البحرية اللبنانية

في اطار دعمها المستمر لبحرية القوات المسلحة اللبنانية، أجرت قوة اليونيفيل البحرية اليوم تدريباً مشتركاً مع أفراد البحرية اللبنانية قبالة ساحل مرفأ بيروت.
يذكر أن تدريب الصعود الى متن السفن الشاق والذي استغرق ساعتين، بمشاركة سفينة القيادة "أونياو" (البرازيل) التابعة لليونيفيل ومروحيات وزوارق دوريات، يساعد على تعزيز القدرة العملياتية الكاملة للقوات البحرية اللبنانية، فضلا عن تعزيز القدرة المشتركة بين قوة اليونيفيل البحرية والقوات البحرية.

وخلال هذا التدريب، وهو ثاني نشاط مشترك من نوعه في غضون أربعة أشهر، قام أفراد من القوات البحرية اللبنانية بالتدرّب مع أفراد القوات البحرية البرازيلية العاملة في اطار قوة اليونيفيل البحرية على السيطرة على سفينة وتوقيف طاقمها وضبط "مواد غير مشروعة" على متنها.

وقد حضر التدريب كبار المسؤولين في اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية، يتقدمهم رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري، وقائد قوة اليونيفيل البحرية الأميرال سيرجيو فرناندو دي أمارال شافيز (الابن)، وقائد البحرية اللبنانية العميد ماجد علوان.

وفي كلمة له بعد التدريب، اشاد اللواء بيري بالتعاون والأنشطة المشتركة بين قوة اليونيفيل البحرية والبحرية اللبنانية. وقال: "إن التدريبات المشتركة والمنسّقة بين قوة اليونيفيل البحرية والقوات البحرية اللبنانية لم تسهم في الحفاظ على سلامة المياه الإقليمية اللبنانية فحسب، وانما أسهمت أيضاً إسهاماً هاماً في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١ (٢٠٠٦)". وأضاف "ان هذه الانشطة المشتركة تشكّل رادعاً كبيراً ضد دخول الأسلحة أو المواد ذات الصلة الى لبنان بشكل غير مشروع".

اشارة الى أن قوة اليونيفيل البحرية هي الأولى والوحيدة العاملة في اطار بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وقد تمّ نشرها في ١٥ تشرين الأول ٢٠٠٦ بناء على طلب من حكومة لبنان. ومنذ ذلك الحين، هاتفت حوالي ٨٠ ألف سفينة، وأحالت نحو عشرة آلآف منها الى البحرية اللبنانية للتفتيش.

هذا وتدعم قوة اليونيفيل البحرية القوات البحرية اللبنانية في منع دخول الأسلحة غير المشروعة أو المواد ذات الصلة عن طريق البحر إلى لبنان. كما تركّز مهمتها أيضا على مساعدة لبنان في تعزيز قواته البحرية لمراقبة وحماية الممرات البحرية اللبنانية والمياه الإقليمية اللبنانية. ومن أجل تحقيق هذه الغاية، تقوم قوة اليونيفيل البحرية بتنفيذ مجموعة من الدورات التدريبية المختلفة والتدريبات المشتركة مع البحرية اللبنانية من أجل إعدادها لتولّي جميع الواجبات المطلوبة للأمن البحري وحماية سيادة لبنان ودعم الاستثمار الاقتصادي.

ومن شأن الوجود البحري القوي أن يجلب العديد من الفوائد للإقتصاد اللبناني الناشئ، بما في ذلك زيادة ثقة المستثمرين وخفض تكاليف عمليات الشحن في المياه اللبنانية، وكلاهما عاملان مهمان في نمو الناتج الاقتصادي للبلاد.

تضم قوة اليونيفيل البحرية حاليا أكثر من ٨٢٤ عنصراً من أفراد البحرية وسبع سفن: سفينتان من بنغلاديش، وسفينة واحدة من كل من البرازيل وألمانيا واليونان وإندونيسيا وتركيا، إلى جانب مروحيتين.

هذا وتضم اليونيفيل بشكل اجمالي حوالي ١٠٬٥٠٠ جندي حفظ سلام من ٤١ دولة مساهمة بقوات عسكرية. كما تضطلع البعثة بمستوى مكثف من الأنشطة العملياتية والأنشطة الأخرى التي تصل الى نحو ١٣٬٥٠٠ نشاط شهريا للمساعدة على إحلال السلام في جنوب لبنان.

 

-----------------------------------------------------------------
مقال: مالان كامب يانسين، تيلاك بوخاريل
كاميرا فيديو: محمد حمزة، سوزان بدرالدين
محرر فيديو: سوزان بدرالدين
تصميم: زينة عز الدين
صورة: غيفار شرف الدين
-----------------------------------------------------------------