قائد اليونيفيل يتفقد أعمال نزع الألغام
الممر الذي تم تطهيره من الألغام والمؤدي إلى احدى النقاط التي تم الإتفاق عليها مؤخراً على الخط الأزرق في بليدا، جنوب لبنان، هو ممر واسع وضعت عليه علامات واضحة. ومع ذلك، ينبغي على رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام، اللواء مايكل بيري، إرتداء سترة واقية وخوذة مع قناع قبل الدخول إلى هذا الممر ومعاينته.
قائد اليونيفيل يقوم بزيارة موقعين على طول الخط الأزرق لمعاينة العمل الجاري ولقاء فرق نزع الألغام الكمبودية والصينية التابعة لليونيفيل. ويقول الضابط في فريق نزع الألغام، الرائد شتاين دي شيبر، "أردنا أن نعرف القائد العام على الأعمال المختلفة التي يقوم بها خبراء نزع الألغام. من ناحية لدينا أعمال نزع الألغام، ومن ناحية أخرى أعمال الترميم".
بعد لقاء وشرح موجز، سار رئيس بعثة اليونيفيل في ممر تحدده بشكل واضح علامات حمراء كتب عليها "خطر الألغام". العمل الدقيق الذي يقوم به أعضاء فريق نزع الألغام من أجل فتح ممر آمن عبر حقل الألغام كان واضحاً. هذا العمل دقيق للغاية، فبعد أن يتم تنظيف الممرات من الألغام يأتي المهندسون العسكريون في اليونيفيل إلى النقاط من أجل بناء ووضع البرميل الأزرق.
أما على النقطة التالية من الخط الأزرق بالقرب من يارين، فإن المسار المؤدي إلى الخط الأزرق بالكاد يمكن رؤيته. هنا تم عرض أعمال الترميم المستمرة التي تقوم بها اليونيفيل على طول الخط الأزرق أمام اللواء بيري كما قدم الرائد دي شيبر شرحاً عن الأعمال التي يقومون بها، "كما ترون ورائي، فإن النباتات تغطي في بعض الأحيان العلامة الموضوعة على الخط الأزرق بأكملها. ومن أجل التمكن من رؤية العلامات تقوم اليونيفيل بالتخلص من جميع النباتات البرية بحيث تصبح العلامة على الخط الأزرق واضحة ومرئية كما كانت من قبل. خلال هذا العام تم تجديد وترميم ١٨٩ نقطة حتى الآن، والعمل لا يزال مستمراً، وقبل نهاية العام سيتم تجديد ما تبقى من العلامات الموضوعة على الخط الأزرق".
وفي كل موقع توقف فيه رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام نوه بالأعمال التي تقوم بها فرق نزع الألغام والمهندسون العسكريون، "إن مسألة الخط الأزرق هي مسألة حساسة بالنسبة لكلا البلدين، فضلاً عن أنها قضية إستراتيجية. وإن عملكم يساعد على ضمان عدم توتر الوضع بحيث نستطيع أن نستخدم الخط الأزرق كمرجع. ولذلك فإن كل ما تقومون به مهم. هذا العمل قيم للغاية. وأنا حقا فخور بما تفعلونه هنا، ولكن من فضلكم لا تعرضوا سلامتكم للخطر. لسنا على عجل، لذا أرجو منكم أن تقوموا بعملكم بكل حذر. شكراً جزيلاً. شكراً لكم".
الخط الازرق هو خط الانسحاب وقد تم تحديده في العام ٢٠٠٠ من قبل الأمم المتحدة، بالتعاون مع مسؤولين لبنانيين وإسرائيليين، بهدف التأكد من إنسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية. الخط الأزرق هو ليس الحدود بين لبنان وإسرائيل، ومنذ العام ٢٠٠٧ بدأت اليونيفيل، وبموافقة الطرفين، مشروع تعليم هذا الخط بوضوح على الأرض. تساهم البراميل الزرقاء بشكل مباشر في الحفاظ على أمن الأهالي الذين يعيشون على جانبي الخط الأزرق من خلال منع أي عبور غير مقصود لهذا الخط. وقد تم حتى اليوم وضع ٢٥٧ برميلا كما تم التحقق من ٢٣٨ نقطة.
----------------------------------------------------------------
مقال: إيفن أوسوليفان
محرر فيديو: إيفن أوسوليفان، رانيا بدير
كاميرا فيديو: إيفن أوسوليفان
صورة: باسكال غ. ماركوس
----------------------------------------------------------------