احتفلت اليونيفيل اليوم باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، وذلك في حفل أقيم في مقرّها العام في الناقورة، حيث جدد رئيس بعثة اليونيفيل العزم على العمل من أجل سلام دائم في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق.

كما وجّه رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول التحية الى أكثر من مليون عنصر عملوا في مهمات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة منذ نشر أول بعثة تابعة للأمم المتحدة في عام 1948، وكذلك وجه التحية الى أكثر من 3800 جندي حفظ سلام ضحوا بحياتهم خلال خدمة السلام، من بينهم أكثر من 300 جندي خدموا في اليونيفيل.

وفي الحفل الذي حضره ممثلون عن السلطات المحلية والدينية والقوات المسلحة اللبنانية والهيئات الأمنية الأخرى، الى جانب زملاء من حفظة السلام، قال اللواء ديل كول: "من خلال عملنا معاً نستطيع جعل مهمة حفظ السلام أكثر فعالية من أجل الشعب الذي نسعى لحمايته. ان الأطراف المعنية بوقف الأعمال العدائية، كما كل فرد من أفراد اليونيفيل، تسعى الى تطبيق الأهداف التي ينص عليها القرار 1701".

وسلّط اللواء ديل كول الضوء على التقدم الذي تمّ احرازه على الأرض، والذي يتمثل بالاستقرار الذي يستتب في جنوب لبنان منذ ما يقرب من 13 عاماً.

وأضاف: بعد عقود عديدة، يشهد جنوب لبنان هذه السنة أول جيل من دون حرب. ان العمل مع الشباب هو الاستثمار الأفضل لمستقبل الشعوب محلياً وعالمياً".

يذكر أن الشعار العالمي للاحتفال بالمناسبة لهذا العام هو "حماية المدنيين - حماية السلام"، وقال اللواء ديل كول ان هذا الشعار يقع في صميم عمل اليونيفيل اليومي، مضيفاً أن حماية المدنيين تعني أيضاً تمكين المجتمعات المحلية.

وقد عدد اللواء ديل كول ثلاثة مجالات واسعة من عمل اليونيفيل يتم من خلالها إضفاء الطابع المؤسسي على حماية المدنيين من خلال عمل البعثة اليومي، وهي على الشكل التالي: ترتيبات الارتباط والتنسيق التي تعدّ أساسية لتخفيف حدّة التوتر ومعالجة القضايا الخلافية، والأنشطة العملياتية على مدار الساعة في البر والجو والبحر، ودعم حكومة لبنان لناحية تنفيذ مسؤوليتها في حماية المدنيين.

في عام 2002، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة 29 أيار من كل عام يوماً دولياً لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة لتكريم جميع حفظة السلام العسكريين والمدنيين العاملين تحت علم الأمم المتحدة، وتكريم ذكرى الذين فقدوا أرواحهم في سبيل السلام.

وهذا التاريخ يصادف أيضاً اليوم الذي بدأت فيه هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة عملياتها في فلسطين في عام 1948، وهي أول بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة. ويوجد حالياً في اليونيفيل أكثر من 50 مراقباً من هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة يعملون تحت اسم "فريق المراقبين الدوليين في لبنان" لدعم ولاية اليونيفيل.