أجرت قوة اليونيفيل البحرية تبديلاً لقيادتها الأسبوع الماضي، حيث أشرف رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول على نقل السلطة بين اثنين من كبار ضباط البحرية البرازيلية، وذلك على متن سفينة القيادة "ليبيرال" التابعة لليونيفيل في مرفأ بيروت.

وفي كلمة ألقاها في الحفل الذي أقيم في 28 شباط، أعرب اللواء ديل كول عن تقديره للمساهمة التي قدمها قائد قوة اليونيفيل البحرية المنتهية ولايته، الأميرال إدواردو ماتشادو فاسكويز، ورحّب بالقائد الجديد الأميرال إدواردو أوغستو ويلاند في مهمته التي تمتد لعام كامل في هذا المنصب.

وقال إن قوة اليونيفيل البحرية تمثل "عنصراً فريداً وفعالاً" في اليونيفيل.

يذكر أن قوة اليونيفيل البحرية تأسست في تشرين الأول ٢٠٠٦ بناء على طلب من حكومة لبنان، وهي تدعم البحرية اللبنانية في منع الدخول غير المصرّح به للأسلحة أو المواد ذات الصلة عن طريق البحر إلى لبنان. كما تركّز مهمتها على مساعدة لبنان في تعزيز قواته البحرية الخاصة للسيطرة على ممراته البحرية ومياهه الإقليمية وحمايتها.

وأضاف اللواء ديل كول: "إن دور ووجود قوة اليونيفيل البحرية لم يسهم فقط في تأمين المياه الإقليمية اللبنانية، ولكنها أيضاً - من خلال وجودها في البحر - أثبتت الفوائد التي يمكن أن تحدثها السيطرة على البيئة البحرية بالنسبة لعمليات حفظ السلام، فضلاً عن تمكين النشر الفعال والدائم للقوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان".

تجدر الإشارة الى أن قوة اليونيفيل البحرية تضم حالياً ٧٧٠ عنصراً وستة سفن: سفينة واحدة لكل من بنغلاديش والبرازيل وألمانيا واليونان وإندونيسيا وتركيا. هذا وتتولى البحرية البرازيلية قيادة قوة اليونيفيل البحرية منذ عام ٢٠١١. ومنذ عام ٢٠٠٦، هاتفت قوة اليونيفيل البحرية حوالي ٩٢٬٠٠٠ سفينة، وأحالت حوالي ١٣٠٠٠ منها إلى البحرية اللبنانية ليتم تفتيشها.