رئيس بعثة اليونيفيل يعقد اجتماعا موسعا في مرجعيون بجنوب لبنان
عقد رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري اجتماعاً موسعاً اليوم مع ممثلي السلطات المحلية، من بينهم قائمقام مرجعيون وسام الحايك، وممثلي القوات المسلحة اللبنانية والقوى الأمنية في القطاع الشرقي من منطقة عمليات اليونيفيل في جنوب لبنان.
وخلال اللقاء الذي عقد في بلدية مرجعيون، أعرب اللواء بيري عن امتنانه للسلطات المحلية على دعمهم الراسخ الذي أسهم في الحفاظ على الاستقرار في منطقة عمليات اليونيفيل.
كما أكد اللواء بيري على أهمية الشراكة الاستراتيجية والأنشطة المشتركة بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل. وفي هذا المجال، رحّب بنشر قوات إضافية من القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان، الأمر الذي سيسمح باجراء مزيد من الدوريات المشتركة وتعزيز تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي ١٧٠١.
كما رحّب بحضور رئيس مديرية التعاون العسكري المدني في القوات المسلحة اللبنانية العميد إيلي أبي راشد. وقال اللواء بيري: "ان من العلامات الجيدة ان الشراكة القائمة بين الجيش اللبناني واليونيفيل تتعدى التعاون والتنسيق في مجال العمليات العسكرية. ان انشاء مركز فعال للتعاون العسكري المدني تابع للقوات المسلحة اللبنانية سيكون دعما كبيرا لتطلعاتنا ومهمتنا المشتركة في بناء بيئة ملائمة للسلام والاستقرار الدائمين في الجنوب".
كذلك شدد اللواء بيري على أهمية العمل مع القادة المحليين، وعن ذلك قال: "ان هذا اللقاء يعطيني فرصة للاستماع الى افكاركم وهواجسكم، الى جانب تبادل الآراء. ان اليونيفيل والشعب اللبناني يتشاطران هدفا مشتركا، ألا وهو تعزيز الاستقرار والأمن في جنوب لبنان. ولا يمكننا تحقيق هذا الهدف إلا من خلال الاحترام المتبادل والدعم والتفاهم".
وخلال اللقاء، استمع قائد اليونيفيل الى مداخلات من الفعاليات المحلية، من بينهم قائمقام مرجعيون وعدد من رؤساء بلديات قرى وبلدات تقع في جنوب شرقي البلاد.
وكان اللواء بيري قد افتتح في وقت سابق من اليوم مجمّع مستشفى تابع للأمم المتحدة تمّ تجديده حديثاً في مرجعيون داخل مقرّ قيادة القطاع الشرقي لليونيفيل ويديره الفريق الطبي الصيني التابع لليونيفيل. ويضم المستشفى الصيني ثلاثين شخصاً من العاملين في المجال الطبي والدعم. كما يقدم المستشفى الخدمات الطبية للعاملين في اليونيفيل ولسكان المنطقة على حدّ سواء منذ عام ٢٠٠٧.
وبهذه المناسبة، أشاد اللواء بيري بالاسهام الكبير الذي قدمته الصين للسلام والأمن العالميين، وبخاصة الى اليونيفيل وجنوب لبنان. يذكر أن اليونيفيل تضم أكثر من 400 جندي حفظ سلام صيني يعملون في مجال البناء ومكافحة الألغام الأرضية، الى جانب الأنشطة الطبية.
تجدر الاشارة الى أن اليونيفيل تضم حوالي ١٠٬٥٠٠ جندي حفظ سلام ينتمون الى ٤١ دولة مساهمة بقوات عسكرية. وتحتفظ البعثة بمستوى مكثف من الأنشطة العملياتية التي تبلغ نحو ١٣٬٥٠٠ نشاط شهرياً، ليلا ونهارا، في منطقة العمليات. كما تضم اليونيفيل قوة بحرية تتألف من سبع سفن.