في زيارة قام بها مؤخراً إلى منشأة بحرية لبنانية تقع شمالي بيروت، قال رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول ان استراتيجية خروج قوة اليونيفيل البحرية - التي تساعد البحرية التابعة للقوات المسلحة اللبنانية - تعتمد على رفع قدرات البحرية اللبنانية.

وخلال زيارته قاعدة جونية البحرية في 18 نيسان الماضي، قال اللواء ديل كول إنه "من الضروري تعزيز وزيادة أنشطة اليونيفيل المشتركة مع البحرية اللبنانية لتسهيل تولّيها التدريجي للمسؤوليات الأمنية في المياه الإقليمية اللبنانية".

وأضاف رئيس بعثة اليونيفيل: "علينا أيضاً تجهيز البحرية اللبنانية من أجل أن تتولّى سيطرة أكبر على المياه الإقليمية اللبنانية، مما سيسمح بتسليم المسؤوليات تدريجياً من اليونيفيل إلى القوات المسلحة اللبنانية، وهذا يشكل عنصراً أساسياً في استراتيجية التخفيض والخروج المستقبلية لليونيفيل".

وخلال جولة في قاعدة جونية البحرية وعلى واحدة من تسع محطات رادار ساحلية تابعة للبحرية اللبنانية تم إنشاؤها بدعم من البحرية الألمانية، انضم الى اللواء ديل كول قائد سفينة البحرية اللبنانية "طبرجا" الكابتن روي هاروني وقائد الوحدة الألمانية في قوة اليونيفيل البحرية تورستن إيدام. وأثناء تواجدهم في جونية، قاموا بزيارة معسكر التدريب الألماني التابع لليونيفيل واطلعوا من القائد إيدام على برنامج "التعليم والتدريب مع القوات المسلحة اللبنانية". كما زار إحدى محطات الرادار التسع التابعة للبحرية اللبنانية في بيروت.

من ناحيته، قائد القوات البحرية اللبنانية، العميد الركن البحري حسني ضاهر، أشاد بالدعم الذي تقدمه قوة اليونيفيل البحرية من خلال التمرين والتدريبات المشتركة مع البحرية اللبنانية، بالإضافة إلى المساعدة في تأمين المياه الإقليمية للبنان.

وقال: "نحن نتعاون مع اليونيفيل في عدة مجالات. على المستوى العملياتي، على سبيل المثال، تُجري البحرية اللبنانية دوريات بحرية مشتركة مع قوة اليونيفيل البحرية، بالإضافة إلى تدريبات مشتركة وتمارين حول الاعتراض البحري في مجال مكافحة التهريب و(إيقاف) الهجرة غير الشرعية وعمليات البحث والإنقاذ".

من جانبه، قال القائد إيدام إن زملائه من ضباط البحرية يقدمون تدريبات لنظرائهم في القوات المسلحة اللبنانية في جونيه كل يوم، مما ساعد في رفع قدرات البحرية اللبنانية وفي السيطرة على مياهها الإقليمية.

تجدر الإشارة الى أن مجلس الأمن الدولي، ومع اعتماد القرار 2433 في آب من العام الماضي، دعا الحكومة اللبنانية إلى وضع خطة لزيادة قدراتها البحرية، وذلك من أجل هدف يتمثل في نهاية المطاف بتقليص قوة اليونيفيل البحرية ونقل المسؤولية الى البحرية اللبنانية.

تأسست قوة اليونيفيل البحرية في تشرين الأول 2006 بناءً على طلب من حكومة لبنان، وتضم حالياً حوالي 800 عنصر وست سفن: سفينة واحدة لكل من بنغلاديش والبرازيل وألمانيا واليونان وإندونيسيا وتركيا. تتولى البحرية البرازيلية قيادة قوة اليونيفيل البحرية منذ عام 2011. ومنذ عام 2006، هاتفت قوة اليونيفيل البحرية أكثر من 93,000 سفينة، وأحالت حوالي 14,000 سفينة منها إلى البحرية اللبنانية للتفتيش.