جنود حفظ سلام من اليونيفيل يتبرعون بالدم خلال شهر رمضان
تتمدد الرائد نينا رادوها، وهي قائدة الكتيبة السلوفينية التابعة لليونيفيل، على الكرسي الطبي وتمدّ ذراعها، فقد تطوّعت للتبرّع بالدم الى الصليب الأحمر اللبناني، تماما كما فعل مئة من حفظة السلام التابعين لليونيفيل من إيطاليا وسلوفينيا وايرلندا وأرمينيا. يلفّ مسعف من الصليب الأحمر ذراع جندية حفظ السلام بطوق، ثم يبحث عن شريان. ومع بدء تدفق الدم الى العبوة المخصصة لتخزينه، تقول الرائد: "إن كل نقطة دم لا تقدر بثمن، وهذه خطوة صغيرة لمساعدة الشعب اللبناني".
عادةً ما تستخدم عمليات نقل الدم في الإصابات المتعلقة بالصدمات، وجراحة القلب والأوعية الدموية، وجراحة زراعة الأعضاء. وقد تمّ تنظيم فعالية التبرع بالدم في اليونيفيل في ١٤ حزيران، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم.
قائد القطاع الغربي لليونيفيل العميد فرانشيسكو أوللا، الذي تبرّع أيضاً بوحدة من الدم، تحدث عن هذا النشاط فقال: "جاءت هذه المبادرة بعد حديث عن شهر رمضان والمشقات التي يواجهها الشعب اللبناني في هذا الشهر المبارك. يتزامن هذا اليوم مع اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، لذلك كانت فرصة عظيمة للقيام بذلك. لكننا على استعداد لتقديم المزيد من التبرعات ليس فقط في ١٤ حزيران ولكن أيضا عند الحاجة وفي أي وقت".
عماد هلال، وهو مسعف من الصليب الأحمر اللبناني، يتحدث عن هذا الموضوع، فيقول: "يتدنى الاقبال على التبرع في المنطقة هنا في شهر رمضان، لأن الصائم لا يستطيع أن يتبرع بالدم، وهذا يؤدي الى نقص في تلبية الحاجة. وحتى في الأيام العادية يكون التبرّع غير كافٍ لتلبية حاجات الناس، ولذلك عملية التبرّع اليوم من اليونيفيل تساعد كثيراً".
يتم نقل الدم الذي يتم جمعه من خلال حملات متنقلة ومشابهة إلى فروع الصليب الأحمر اللبناني، ويتم بالتالي توزيعه في جميع أنحاء لبنان. ومن أجل الحدّ من الهدر، يتم فصل الدم المتبرع به إلى مكونات مختلفة مثل البلازما والصفائح الدموية، وبالتالي فإن المريض يتلقى المكوّن الذي يحتاج إليه.
من ناحيته، رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري، الذي تبرّع أيضاً بوحدة من الدم، اختصر هذا النشاط بالقول: "ان حماية المدنيين جزء من ولايتنا، وهذه لفتة صغيرة في هذا الاتجاه، حيث نقدم دمنا لنتشاركه مع الشعب اللبناني في اطار مساعدة الجميع عند وقوع أي حالة طارئة".
تجدر الاشارة الى أن مهمة قسم خدمات نقل الدم في الصليب الأحمر اللبناني تتمثل في العمل على ضمان الاكتفاء الذاتي من حيث مكونات الدم في جميع أنحاء الأراضي اللبنانية. ويمكن لكمية الدم التي يتبرع بها واحد في المائة من السكان أن تفي بمتطلبات الدولة الأساسية من الدم. هذا ويجمع ٧٥ بلداً ما نسبته مئة في المائة من إمدادات الدم من المتبرعين المتطوعين الذين لا يتقاضون أي أجر عن ذلك.
-----------------------------------------------------------------
مقال: إيفن أوسوليفان
كاميرا فيديو: محمد حمزة
محرر فيديو: سوزان بدرالدين
صورة: باسكال غوريز
-----------------------------------------------------------------