جنود حفظ السلام القادمين من احدى أقدم الدول المساهمة بقوات عسكرية في اليونيفيل، ونعني بها جمهورية فيجي، اختتموا اليوم مهمتهم في إطار اليونيفيل.

الدفعة الأخيرة من حفظة السلام الفيجيين التابعين لليونيفيل في جنوب لبنان، والبالغ عددهم حالياً ١٣٤ جندياً، غادرت قاعدتها الرئيسية الواقعة قرب الطيري اليوم.

رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، وفي كلمة ألقاها في حفل وداع الجنود الفيجيين في ٢٠ كانون الأول، أشاد بعمل هؤلاء الجنود وتضحياتهم لتعزيز السلام في جنوب لبنان.

وقال: "لقد قدمتم مساهمة هامة في تنفيذ ولايتنا... وأود أن أعبر عن تقديري لعملكم الرائع وعزيمتكم واسهاماتكم على مرّ سنوات خدمتكم."

يذكر أن الجنود الفيجيين انضموا إلى اليونيفيل بعد تأسيسها في عام ١٩٧٨. وقد انسحبت الوحدة الفيجية من البعثة في تشرين الثاني من العام ٢٠٠٢، لكن بعض ضباط الأركان واصلوا عملهم في البعثة حتى نيسان من العام ٢٠٠٣. ثم عادت الوحدة الفيجية وانضمت الى اليونيفيل في شباط من العام ٢٠١٥.

ومنذ عام ١٩٧٨، لقي ٣٥ جندي حفظ سلام فيجي مصرعه خلال العمل من أجل السلام في جنوب لبنان. إشارة الى أنه في نيسان من العام ١٩٩٦، تعرّضت قاعدتهم الرئيسية في قانا بجنوب لبنان للقصف.

وفي كلمته التي وجهها لجنود حفظ السلام الفيجيين، أضاف اللواء ديل كول: "في هذه اللحظة نتذكر جنود حفظ السلام الذين فقدوا حياتهم خلال أداء مهامهم. يجب ألا ننسى رفاق السلاح الذين سقطوا والذين يمثلون مثالاً يحتذى في الالتزام الراسخ لليونيفيل ولهذا البلد."