أجرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والقوات المسلحة اللبنانية خلال الأسيوع الماضي تدريباً مشتركاً شاركت فيه الأصول المدرعة واستخدمت خلاله الذخيرة الحيّة بالأسلحة الرشاشة والخفيفة في منطقة تبعد كيلومتر واحد الى الجنوب من المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة.

التدريب المتعدد الجنسيات استمر على مدى أربعة أيام وحمل اسم "عاصفة الفولاذ". جرى تنظيم التدريب في الفترة من ٦ الى ٩ شباط، وكان الهدف منه تعزيز التعاون والتنسيق العملياتي المتبادل بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل. وقد استخدمت ١١٠ آليات خلال التدريب، كما تمّ استخدام الذخيرة الحيّة.

إشارة إلى أن الأهداف وضعت في البحر لتفادي ازعاج سكان المنطقة. وقامت سفن البحرية اللبنانية، بدعم من قوة اليونيفيل البحرية، بتأمين السلامة في البحر.

قاد تنفيذ هذا التدريب قوة الاحتياط التابعة للقائد العام لليونيفيل والتي تقودها فرنسا، بمشاركة جنود حفظ سلام من ١٣ دولة من الدول المساهمة بقوات في اليونيفيل والبالغ عددها ٤١ دولة.

في ٨ شباط  حضر كبار الشخصيات التدريب، من بينهم كبار مسؤولي اليونيفيل يتقدمهم رئيس البعثة وقائدها العام اللواء مايكل بيري، إلى جانب كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية.

تجدر الاشارة الى أن تدريب "عاصفة الفولاذ"، الذي يمثل عرضا كبيراً للقوة النارية من جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل وجنود القوات المسلحة اللبنانية، يجري تنظيمه بشكل منتظم. ويهدف التدريب الى تحسين مهارات وخبرات القوتين، والحفاظ على كفاءتهما ومعرفتهما المتبادلة، وتدريبهما على تنفيذ إجراءات الدعم الناري، ووضع آلية التنسيق المناسبة والارتباط على جميع المستويات بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل.