اليونيفيل والدفاع المدني اللبناني يعززان مهارات العمل في الأزمات

previous next
23 يوليو 2019

اليونيفيل والدفاع المدني اللبناني يعززان مهارات العمل في الأزمات

ثلاثة أفراد من الدفاع المدني اللبناني إلى جانب اثنين من قوات حفظ السلام الإسبانية باشروا بالتحرك الفوري لإنقاذ رجل عالق داخل سيارة بعد وقوع حادث مروع. لقد لحقت أضرار بالغة بهيكل السيارة.

على الفور أدرك الفريق المنقذ أن فتح باب السيارة لإنقاذ الرجل كان بالأمر المستحيل. حينها لجأوا الى استخدام الأدوات الأكثر ملاءمة مع ضمان التنسيق الوثيق بين الفرق من جهة والمستوى العالي من الاحتراف من جهة أخرى. لقد نجحوا في قطع هيكل السيارة وانقاذ حياة الضحية.

كان هذا واحدًا من السيناريوهات الكثيرة التي تم محاكاتها في تدريب مشترك استمر ١٣ يوماً بين الدفاع المدني اللبناني والكتيبة الإسبانية التابعة لليونيفيل العاملة في القطاع الشرقي.

في الفترة الممتدة من ١٣ إلى ٢٤ حزيران ٢٠١٩، استضاف مقر القطاع الشرقي لليونيفيل فريق خبراء من وحدة الطوارئ العسكرية الإسبانية والذي قام بتدريب ٨٠ من متطوعي الدفاع المدني اللبنانيين، من بينهم ٥ نساء، من مراكز الدفاع المدني في محافظة النبطية.

حضر المتطوعون حصص تدريبية عملية في مجال مكافحة حرائق الغابات، والإنقاذ في الجبال، والإنقاذ في حالات الطوارئ من المركبات بعد وقوع حوادث السير، والبحث والإنقاذ في المناطق المأهولة.

أشار رئيس مركز الدفاع المدني - مركز النبطية الإقليمي، حسين فقيه، الى أن "هذه الدورات ضرورية لتحسين قدرات المتطوعين والموظفين لدينا، حتى يتصرفوا بطريقة سليمة. سيساعدهم التدريب في الحصول على المعرفة اللازمة حول كيفية التصرف في الميدان، سواء أثناء حريق الغابات كمهمة أساسية، أو إجلاء وسحب المصابين من السيارات المحطمة كمهمة ثانوية. لدينا أيضا تدريبات على الإنقاذ في الجبال والبحث تحت الأنقاض ".

أما فيما يتعلق بالتنسيق بين اليونيفيل والدفاع المدني اللبناني، أوضحت إيفا توريك - مازوريك، مسؤولة الشؤون المدنية في القطاع الشرقي لليونيفيل، أن تعاون الشؤون المدنية في اليونيفيل مع الدفاع المدني اللبناني في القطاع الشرقي يعود إلى العام ٢٠١٥.

وقالت مازوريك انه "منذ العام ٢٠١٥، قمنا، إلى جانب خبراء وحدة الطوارئ العسكرية الإسبانية، بتنفيذ سلسلة من الدورات التدريبية للمتطوعين في جميع مراكز الدفاع المدني في محافظة النبطية." وأضافت، "إن الهدف طويل الأجل لهذه المبادرة هو المساعدة على بناء بيئة واقية وداعمة من خلال تعزيز قدرات المستجيبين الرسميين لحالات الطوارئ المدنية، وكذلك بناء علاقة بين اليونيفيل وأولئك الذين هم أول من يستجيب للتصدي للأزمات عند حدوثها ".

يعد تبادل الخبرات نشاطًا رئيسيًا لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لبناء بيئة واقية من خلال تعزيز قدرات المستجيبين للطوارئ المدنية اللبنانية.